في ليلة السبت/الأحد الأخيرة من أكتوبر، تستعد الدول الأوروبية لتأخير عقارب الساعة ستين دقيقة، إيذانًا بالعودة إلى التوقيت الشتوي وفقًا للتوجيه الأوروبي المعتمد. هذا التغيير السنوي، الذي بات جزءًا من روتين الحياة الأوروبية، يعيد التوازن الزمني بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بعد أن كان الفارق ساعة واحدة.
مدريد تقود ثورة زمنية داخل الاتحاد الأوروبي
هذا العام، لا يمر تعديل الساعة مرور الكرام. فإسبانيا، بقيادة رئيس حكومتها بيدرو سانشيز، تقود حملة جريئة داخل التكتل الأوروبي لإنهاء العمل بنظام تغيير التوقيت الموسمي بشكل دائم. سانشيز وصف هذه الممارسة بأنها “عفا عليها الزمن”، مؤكدًا أن مدريد ستطرح المقترح رسميًا أمام المجلس الأوروبي.
هل انتهى زمن الساعة المتقلبة؟
الجدل حول جدوى تغيير الساعة مرتين سنويًا يتصاعد منذ سنوات، وسط تساؤلات حول تأثيره على الصحة العامة، الاقتصاد، والطاقة. ومع تصاعد الأصوات الرافضة لهذا النظام، يبدو أن أوروبا تقف على أعتاب تحول زمني قد يطوي صفحة عقود من التوقيت المتغير.
المغرب وأوروبا… زمن واحد، مصالح متقاطعة
التساوي الزمني بين المغرب ومعظم دول الاتحاد الأوروبي يعكس أكثر من مجرد توافق في الساعة؛ إنه مؤشر على تقارب استراتيجي في مجالات متعددة، من الاقتصاد إلى التنقل، ومن التنسيق الأمني إلى العلاقات الثقافية. الزمن، هنا، ليس مجرد رقم… بل لغة مشتركة في عالم متسارع.














