ليلة السبت/الأحد 19 أكتوبر، استيقظ حي النسيم بمنطقة الحي الحسني في الدار البيضاء على مشهد صادم لم يألفه السكان.
فبين أزقة الحي، انبعثت رائحة نفاذة وغامضة دفعت الفضول والخوف في آنٍ واحد إلى قلوب الأهالي، قبل أن تكشف الحقيقة المروّعة: بقايا جثة حمار مرمية بطريقة عشوائية في أحد الأزقة، في واقعة وُصفت بـ”المريبة” والمثيرة للقلق.
استنفار أمني وتحقيق عاجل
بعد اكتشاف الجثة، تحركت السلطات المحلية وعناصر الشرطة بسرعة إلى موقع الحادث، حيث تمت معاينة المكان وفتح تحقيق للكشف عن ظروف وملابسات الواقعة.
التحقيقات الأولية تركز على مصدر البقايا الحيوانية، وسط شبهات خطيرة حول احتمال استعمال لحوم الحمير في مطاعم سرية أو عربات أكل عشوائية تنشط ليلاً في بعض أحياء العاصمة الاقتصادية.
غضب وقلق في صفوف السكان
الحادث أثار موجة من الغضب والاستياء بين سكان حي النسيم الذين عبّروا عن مخاوفهم من المخاطر الصحية والغذائية المرتبطة بمثل هذه الممارسات.
وقال أحد السكان في تصريحات متداولة إن “الأمر لم يعد مجرد حادث عابر، بل ناقوس خطر يستدعي مراقبة أكثر صرامة على ما يُباع ويُستهلك في شوارع المدينة”.
أسئلة مفتوحة حول الأمن الغذائي
القضية تفتح من جديد ملف سلامة السلسلة الغذائية في الأسواق والمطاعم غير المهيكلة، وتدعو إلى تعزيز المراقبة والتتبع لحماية المستهلكين من ممارسات قد تمسّ بصحتهم وثقتهم في المنظومة الغذائية.
وفي انتظار نتائج التحقيق، يبقى الحادث تذكيرًا صادمًا بضرورة يقظة جماعية، حتى لا يتحول الخطر من زقاق مهمل إلى موائد الناس دون علمهم.