إعداد : يوسف كركار
في مشهد وطني استثنائي، اهتزّت شوارع مدينة الداخلة على وقع مسيرة شعبية ضخمة، قادها رئيس جماعة الداخلة السيد الراغب حرمة الله، إلى جانب المنتخبين والموظفين والأطر وعموم الساكنة، احتفاءً بالقرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي الذي جدد دعمه الصريح لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل الوحيد والواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

فرحة وطنية تملأ الشوارع
خرجت ساكنة الداخلة من مختلف الأعمار والفئات، رجالًا ونساءً، في لوحة وطنية تنبض بالاعتزاز، لتعبّر عن فرحتها بالانتصار الدبلوماسي الجديد الذي يكرّس مغربية الصحراء ويعكس نجاح الرؤية الملكية في ترسيخ السلام والتنمية بالأقاليم الجنوبية.
وقد تزيّنت الشوارع بالرايات الوطنية وصور جلالة الملك محمد السادس، فيما دوّى صدى الشعارات الوطنية التي أكدت وحدة الصف الوطني والتلاحم الأبدي بين العرش والشعب.

كلمة حرمة الله: “قرار أممي تتويج لمسار نضالي يقوده الملك”
في كلمته أمام الحشود، أكد السيد الراغب حرمة الله أن القرار الأممي الأخير يشكل تتويجًا لمسار طويل من النضال الوطني والدبلوماسية الرصينة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأضاف أن ساكنة الداخلة تقف صفًا واحدًا خلف الملك في الدفاع عن وحدة البلاد واستكمال مسيرة التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، مشددًا على أن الداخلة ليست مجرد مدينة حدودية، بل رمز وطني للتحدي والإشعاع المغربي في عمقه الإفريقي.
أجواء احتفالية وتجديد للولاء
واختُتمت المسيرة وسط أجواء احتفالية تعبق بالوطنية والفخر، حيث جدد المشاركون البيعة والولاء للعرش العلوي المجيد، مؤكدين أن الداخلة كانت وستظل قلعة من قلاع الوطنية الصادقة ومثالًا حيًا على وحدة التراب المغربي.
في تلك اللحظة، بدا المشهد أكثر من مجرد تظاهرة؛ كان نبض وطنٍ يحتفل بانتصار شرعيته التاريخية، ويعلن من أقصى الجنوب أن الصحراء مغربية… وستبقى كذلك إلى الأبد.














