تمكنت جماعة الدار البيضاء من انتزاع حكم قضائي يقضي بإفراغ طابق كانت تستغله إحدى الشركات داخل محطة أولاد زيان الطرقية، أكبر محطة نقل حضري بالمدينة. الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية بالدار البيضاء يشمل المساحة الواقعة بالطابق الأرضي في الجناح الجنوبي الشرقي للمحطة.
قرارات إفراغ بالجملة تثير مخاوف المهنيين
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن عدداً من المحلات التجارية داخل المحطة ستخضع بدورها لقرارات إفراغ بعد صدور أحكام مماثلة ضد مستغليها بناءً على دعاوى رفعتها الجماعة. هذه التطورات خلقت موجة تساؤلات وسط المهنيين حول مصير الشركات والعمال الذين كانوا يشتغلون داخل هذه الفضاءات مع اقتراب نهاية الأشغال.
ورشة إعادة تأهيل بـ80 مليون درهم
تشهد المحطة، منذ صيف العام الماضي، مشروعاً ضخماً لإعادة التهيئة والتأهيل بكلفة قاربت 80.7 مليون درهم، يهدف إلى تحويلها من فضاء متآكل إلى معلمة طرقية حديثة تستجيب لمعايير الخدمة وجودة الاستقبال.
المهنيون: إصلاح متأخر لكنه يفتح باب الأمل
يونس بولاق، الكاتب الوطني للجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي، أكد أن إعادة تأهيل المحطة سيشكل قفزة نوعية بعد سنوات من التدهور. وقال إن المهنيين ينتظرون “بفارغ الصبر” لحظة انتهاء الأشغال وتسليم تدبير المرفق لشركة متخصصة.
الرقمنة والتنظيم: تحول جذري لطرد الفوضى
وشدد بولاق على أن الميزانية المرصودة ستُسهم في تنظيم العمل داخل المحطة، خصوصاً مع إدخال الرقمنة، ما سيحد من الفوضى والسلوكيات السلبية التي ارتبطت بالمحطة لسنوات بسبب الوسطاء وغيرهم.
محطة جديدة بروح جديدة
وتشمل الأشغال إعادة تهيئة المبنى الرئيسي، إصلاح الأرصفة، وتركيب تجهيزات رقمية حديثة لمراقبة حركة دخول وخروج الحافلات، بهدف تقديم صورة جديدة ومحترفة لهذه البوابة الطرقية الحيوية.















