استقالة التونارتي: زلزال سياسي يعمّق الانقسامات داخل حزب الأحرار بالرباط

فؤاد القاسمي8 يناير 2025آخر تحديث :
استقالة التونارتي: زلزال سياسي يعمّق الانقسامات داخل حزب الأحرار بالرباط

أعلن سعيد التونارتي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بالمجلس الجماعي للرباط، استقالته، ما يزيد من تعقيد الأزمة التي تعصف بحزب “الأحرار” في العاصمة، وسط توترات سياسية وتنظيمية غير مسبوقة.

خلفيات وأبعاد الاستقالة
تأتي هذه الخطوة بعد انتخابات جزئية بدائرة المحيط، حيث تنافس نجل التونارتي، مرشح الاتحاد الاشتراكي، مع المنسق الجهوي لحزب “الأحرار” وزوج العمدة المستقيلة، أسماء اغلالو.

النتائج التي أفرزت فوز مرشح الاتحاد الاشتراكي بمقعد الدائرة، فجرت صراعات داخلية وصفت بأنها بداية حملة تصفية حسابات داخل الحزب.

صراعات داخلية وقرارات مثيرة للجدل
انتهت الانتخابات بتصعيد الخلافات، حيث أُقيل التونارتي من منصب نائب رئيس مقاطعة يعقوب المنصور، كما تم جمع توقيعات للإطاحة برئيس مقاطعة حسان، إدريس الرازي. وُصفت هذه التحركات بقيادة المنسق الجهوي بنمبارك بأنها “تصفيات سياسية”، ما فاقم الانشقاقات داخل الحزب.

توازنات هشة لتجنب الانقسام
مصادر من داخل الحزب كشفت أن قيادة “الأحرار” تجنبت إقالة التونارتي من رئاسة فريق المستشارين الجماعيين لتفادي مزيد من الانقسام، لا سيما بعد إعفاء المنسق الإقليمي في وقت سابق، واستمرار الانتقادات الموجهة للمنسق الجهوي.

تحديات القيادة في ظل الأزمة
استقالة التونارتي تعكس عمق الأزمة التي تواجه الحزب في الرباط، حيث يجد قادته أنفسهم أمام اختبار صعب للحفاظ على وحدة الصف واستعادة التوازن التنظيمي وسط التوترات المتزايدة.

هذه الأحداث تفتح تساؤلات حول مستقبل الحزب في العاصمة، ومدى قدرته على تجاوز هذه المرحلة الحرجة دون خسائر إضافية في بنيته التنظيمية أو صورته السياسية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة