قرار مفاجئ للإدارة الجديدة
في خطوة تحمل دلالات سياسية عميقة، أعلنت الولايات المتحدة تجميد جميع المساعدات الخارجية باستثناء الموجهة إلى مصر وإسرائيل، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية الطارئة.
القرار جاء في سياق مراجعة شاملة تهدف إلى تحديد مدى توافق هذه المساعدات مع السياسات التي ينوي الرئيس دونالد ترامب تبنيها.
مذكرة وزارة الخارجية: تمويل مشروط بأجندة الرئيس
في مذكرة داخلية لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، جاء التشديد على ضرورة وقف أي تمويل جديد أو تمديد الحالي لحين المراجعة والموافقة بما يتماشى مع أجندة ترامب.
المذكرة استثنت المساعدات الغذائية الطارئة، الموجهة بشكل رئيسي لقطاع غزة، خاصة بعد دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ.
مصير غامض للمساعدات الموجهة لأوكرانيا
المذكرة لم تتطرق إلى أوكرانيا، التي كانت تتلقى في عهد بايدن مساعدات ضخمة لدعمها ضد روسيا، مما يثير تساؤلات حول مصير هذه المساعدات ويعزز الشكوك بأنها مشمولة في التجميد.
أمر تنفيذي يجمد المساعدات لمدة 90 يومًا
القرار جاء تنفيذاً لأمر تنفيذي أصدره ترامب مع بداية ولايته، يقضي بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة ثلاثة أشهر.
القرار حافظ على استثناء مصر وإسرائيل، اللتين تعدان أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأمريكية.
إعادة تقييم الأولويات
وزير الخارجية أوضح أن الإدارة الجديدة تواجه صعوبة في تقييم مدى جدوى التزامات المساعدات الخارجية الحالية، مؤكدًا أن هذه الالتزامات غالبًا ما تكون غير فعالة وتتعارض مع القيم والمصالح الأمريكية.
ترامب أشار في أمره التنفيذي إلى أن نظام المساعدات الخارجية الحالي يحتاج إلى إعادة هيكلة جذرية لتحقيق تناسق أكبر مع أهداف السياسة الخارجية الأمريكية.
مستقبل غير واضح للمساعدات الأمريكية
بهذا القرار، تدخل المساعدات الخارجية الأمريكية في مرحلة غير مسبوقة من التجميد وإعادة التقييم، ما يضع العديد من الدول والمؤسسات الدولية في حالة ترقب لما ستسفر عنه هذه المراجعات.