حليب إسكتلندي في أسواق المغرب: تحديات جديدة أمام إنتاج الألبان المحلي

فؤاد القاسمي28 يناير 2025آخر تحديث :
حليب إسكتلندي في أسواق المغرب: تحديات جديدة أمام إنتاج الألبان المحلي

يشهد قطاع الألبان في المغرب جدلاً واسعاً إثر الإعلان عن مفاوضات بين الهيئة الإسكتلندية والمغرب لاستيراد حليب معقم إسكتلندي طازج.

بينما تسعى إسكتلندا لتوسيع صادراتها إلى المملكة، تزايدت المخاوف بشأن تأثير هذه الخطوة على الإنتاج المحلي.

تصريحات مثيرة للجدل

صرح بول غرانت، رئيس مجلس التنمية الزراعية الإسكتلندية، في معرض “AgriScot” بأن المغرب يُعتبر هدفاً استراتيجياً ضمن خطة إسكتلندا “Rising to the Top 2030″، التي تهدف إلى تحقيق صادرات بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني سنوياً بحلول عام 2030. يأتي هذا الإعلان في وقت حساس للمغرب، الذي يشهد تنافساً متزايداً بين المنتجات المحلية والوافدة.

تأثير اتفاقيات التجارة الحرة

تأتي هذه الخطوة في إطار اتفاقيات التجارة الحرة بين البلدين، التي تتيح تصدير الحليب المعقم دون رسوم جمركية، مما يثير التساؤلات حول تأثير هذه الواردات على السوق المحلي.

بينما تؤكد إسكتلندا أن الهدف هو تلبية الطلب المتزايد على منتجات الألبان الراقية في المغرب، يرى الفاعلون في القطاع الزراعي المحلي أن هذه الخطوة قد تؤثر سلباً على المنتجين المغاربة.

مخاوف الفاعلين المحليين

عبّر المزارعون عن قلقهم من التحديات التي تواجه القطاع المحلي، خاصة في ظل فائض الإنتاج وعدم استفادة المزارعين من كامل إنتاجهم بسبب انخفاض الطلب.

وتساءل العديد منهم عن جدوى استيراد الحليب الإسكتلندي في وقت يعاني فيه القطاع من ضغوط اقتصادية متزايدة.

تحديات القطاع

يعاني القطاع من تحديات مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الاستثمارات الخارجية ستساهم في تحفيز الإنتاج المحلي أو ستزيد من ضغوطه.

بينما تنظر إسكتلندا إلى المغرب كبوابة لدخول أسواق أخرى في المنطقة، يحذر الفاعلون في القطاع من أن التوسع في الواردات قد يهدد الاستدامة الاقتصادية للقطاع، داعين إلى مزيد من الحماية للمنتج الوطني.

البحث عن التوازن

بينما يسعى المغرب لتحقيق توازن بين الانفتاح التجاري وحماية الإنتاج المحلي، يبقى مستقبل قطاع الألبان في المملكة محل تساؤلات، خاصة مع التوجهات الدولية لتعزيز التعاون التجاري مع الأسواق الخارجية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة