معلومات من مصادر موثوقة تكشف أزمة استيراد الأبقار في المغرب
أفادت مصادر مطلعة أن مجموعة من الشركات المغربية الكبرى المتخصصة في استيراد الأبقار تنتظر استرجاع مبالغ مالية ضخمة من شركة فرنسية معروفة، التي لم تتمكن من تنفيذ اتفاقيات توريد الأبقار المتفق عليها منذ عدة أشهر.
تفاصيل القضية
وفقًا لمصادر، اعتذرت الشركة الفرنسية، التي تتعاون مع عدد من الشركات المغربية في مجال إنتاج الحليب واللحوم، وطلبت من الشركات المعنية الشروع في الإجراءات اللازمة لاسترجاع الأموال المدفوعة مقابل الطلبات المعلقة.
معاناة الشركات المغربية
أوضحت المصادر أن إحدى الشركات الواقعة في شمال البلاد دفعت مبالغ كبيرة للشركة الفرنسية مقابل توريد 500 رأس من الأبقار الحلوب، كان من المقرر وصولها إلى المغرب منتصف سبتمبر الماضي، لكن ذلك لم يحدث.
تقدر قيمة الصفقة بمليار و340 مليون سنتيم، بمتوسط سعر يبلغ 2680 يورو (حوالي 27000 درهم) لكل بقرة.
الآن، تترقب الشركة المغربية استعادة هذه المبالغ من نظيرتها الفرنسية التي تواجه صعوبات في تلبية الطلب العالمي على الأبقار.
تأثير الطلب العالمي
تشير المعطيات إلى أن الشركة الفرنسية كانت شريكًا موثوقًا للشركات المغربية على مدى سنوات، لكن الزيادة الكبيرة في الطلب العالمي على الأبقار أثرت سلبًا على قدرتها التصديرية.
وتؤكد هذه الأزمة على الأبعاد العالمية التي تعاني منها سوق الأبقار، مما تسبب في تأخير التوريدات المقررة.
البحث عن بدائل
نتيجة للصعوبات الحالية، بدأت الشركات المغربية في استكشاف خيارات بديلة لاستيراد الأبقار من أستراليا، بالتنسيق مع وزارة الفلاحة.
رغم أن هذا الخيار يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك بُعد المسافة وصعوبة نقل الحيوانات عبر البحار لأسابيع، إلا أنه يبدو أنه يمثل حلاً محتملاً وسط الأزمة الراهنة.