حذر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، من التداعيات الاقتصادية السلبية لقرارات إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية مرتفعة على المعادن الكندية، مؤكداً أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى خسارة وظائف داخل الولايات المتحدة نفسها.
تحذير كندي ورد محتمل
في تصريح له خلال مشاركته في فعالية ببروكسل، شدد ترودو على أن كندا لن تقف مكتوفة الأيدي وستتخذ تدابير مضادة إذا استدعت الضرورة، خاصة بعد أن فرض ترامب رسوماً بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم الكنديين، مع تلويحه بإمكانية توسيع نطاق هذه الرسوم لتشمل منتجات أخرى.
انعكاسات اقتصادية خطيرة
وأشار رئيس الوزراء الكندي إلى أن هذه السياسات التجارية لم تؤثر فقط على الاقتصاد الكندي، بل شكلت أيضاً عبئاً كبيراً على سوق العمل في الولايات المتحدة، مما أدى إلى فقدان نحو 75 ألف وظيفة هناك.
وأضاف أن فرض هذه الرسوم في توقيت حساس، تزامناً مع مفاوضات تجديد اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (USMCA) عام 2018، ساهم في تقويض فرص النمو والازدهار الاقتصادي في المنطقة.
رسالة تحذير إلى واشنطن
أكد ترودو أن كندا لطالما كانت شريكاً اقتصادياً موثوقاً للولايات المتحدة، محذراً من أن أي تصعيد جديد في الرسوم الجمركية قد يضر بالاقتصاد الأمريكي بقدر ما يضر بكندا.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن بلاده مستعدة للدفاع عن مصالحها الاقتصادية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية صناعاتها الوطنية.