الرياض تقود جهودًا عربية لوضع رؤية بديلة لمستقبل غزة

فؤاد القاسمي14 فبراير 2025آخر تحديث :
الرياض تقود جهودًا عربية لوضع رؤية بديلة لمستقبل غزة

تعمل المملكة العربية السعودية، بالتنسيق مع عدد من الدول العربية، على بلورة خطة استراتيجية لمستقبل قطاع غزة، وسط تسارع الجهود الدبلوماسية قبيل القمة العربية المقررة أواخر الشهر الجاري.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الخطة المصرية المطروحة تحظى بقبول أوسع بين الأطراف المعنية.

تأتي هذه التحركات في إطار مساعٍ عربية لمواجهة التصور الأميركي الذي طرحه الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي يتضمن تهجير سكان غزة وتحويل القطاع إلى منطقة استثمارية ضخمة تحت مسمى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

ووفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”، من المنتظر أن تستضيف الرياض اجتماعًا رفيع المستوى خلال الأيام المقبلة، يضم ممثلين عن السعودية ومصر والأردن والإمارات، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على خطة قابلة للتنفيذ، يمكن تقديمها للإدارة الأميركية.

خطة مصرية قيد البحث

بحسب مصادر دبلوماسية وأمنية، فإن القاهرة تقدمت بمقترح يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة غزة، مع استبعاد حركة “حماس” من المشهد السياسي، إلى جانب إشراف دولي على إعادة الإعمار دون المساس بوجود السكان.

كما يشمل المخطط إقامة منطقة عازلة على الحدود المصرية-الغزاوية، لمنع الأنفاق غير الشرعية، فضلاً عن إنشاء مساكن مؤقتة لتسهيل عمليات الإعمار، عبر شراكة بين شركات مصرية ودولية.

دعم مالي وسيناريوهات للحكم

المصادر أشارت إلى أن تمويل المشروع سيعتمد على مساهمات دولية وخليجية، مع احتمال إنشاء “صندوق ترامب لإعادة الإعمار” لجذب دعم واشنطن.

ورغم أن القضايا الأمنية والإدارية لم تُحسم بعد، إلا أن هناك توافقًا عربيًا على ضرورة إبعاد “حماس” عن أي دور مستقبلي في الحكم.

وفيما أعلنت “حماس” استعدادها لتسليم السلطة إلى لجنة وطنية، فإنها تشترط أن يكون لها دور في اختيار أعضائها، فضلاً عن رفضها نشر أي قوات على الأرض دون موافقتها.

اجتماع حاسم في الرياض

تستعد العواصم العربية لاجتماع حاسم في الرياض، يضم ممثلين عن الدول المعنية، تمهيدًا لطرح الخطة على طاولة القمة العربية الطارئة في 27 فبراير بالقاهرة.

ووفقًا لمصدر مطلع، فإن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقود الجهود الدبلوماسية لضمان توافق عربي واسع على الخطة.

في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض حول هذه التحركات، فيما صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قائلاً: “حتى الآن، لا توجد سوى خطة ترامب. إذا كان لديهم بديل أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لعرضه”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة