وجه الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، انتقادات لاذعة لنظيره الأميركي السابق، دونالد ترامب، متهمًا إياه بالسعي لفرض هيمنته على العالم، ومؤكدًا على ضرورة احترام سيادة الدول.
انتقاد لنهج ترامب
في تصريحات إذاعية، شدد دا سيلفا على أن الديمقراطية بعد الحرب العالمية الثانية شكلت نموذجًا مثاليًا للحكم خلال العقود السبع الماضية، لكنه رأى أن ترامب يتصرف وكأنه يسعى لحكم العالم كإمبراطور، بدلًا من احترام قواعد النظام الدولي.
التوترات الجيوسياسية
يأتي هذا الانتقاد وسط تصاعد الخلافات بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خاصة في سياق التوترات الأميركية الروسية.
ورغم أن دا سيلفا لم يشر إلى النزاع الأوكراني بشكل مباشر، إلا أنه أكد على أهمية احترام سيادة الدول كأساس لتعزيز الديمقراطية.
معارضة للسياسات الحمائية
كما هاجم دا سيلفا السياسات الاقتصادية التي انتهجها ترامب، خاصة فيما يتعلق بزيادة الرسوم الجمركية على الصلب، معتبرًا أنها إجراءات حمائية تضر بالعلاقات التجارية. وأوضح أن البرازيل ستتبنى سياسة “المعاملة بالمثل” في حال استمرت الولايات المتحدة في فرض ضرائب إضافية على المنتجات البرازيلية.
إجراءات تجارية مثيرة للجدل
وأشار الرئيس البرازيلي إلى قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، معتبرًا أن مثل هذه الإجراءات تهدد التعاون الاقتصادي العالمي وتفرض أعباء على الشركاء التجاريين.
انتقادات متكررة
وفي سياق متصل، انتقد دا سيلفا نهج الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب، مشيرًا إلى سياسات اعتبرها توسعية وغير عادلة، مثل محاولات شراء جزيرة غرينلاند، وتعزيز السيطرة الأميركية على ممرات تجارية حيوية. وأضاف أن هذه التحركات تتناقض مع الصورة التقليدية للولايات المتحدة كمدافع عن الديمقراطية على مستوى العالم.
بهذه التصريحات، يواصل الرئيس البرازيلي التعبير عن مواقفه المعارضة لنهج ترامب، داعيًا إلى نظام دولي قائم على التوازن والاحترام المتبادل بين الدول.