شبكة احتيال مشفرة: كيف استهدفت عصابة رجال الأعمال بوهم الأرباح السريعة؟

أميمة القاسمي25 فبراير 2025آخر تحديث :
شبكة احتيال مشفرة: كيف استهدفت عصابة رجال الأعمال بوهم الأرباح السريعة؟

كشفت التحقيقات عن عصابة احتيالية محترفة تخصصت في خداع رجال الأعمال والأثرياء عبر استثمارات مزيفة في العملات المشفرة، مستغلة طموحهم لتحقيق أرباح سريعة وضخمة.

وتضم الشبكة أفرادًا ذوي مهارات عالية، رجالًا ونساءً، يعملون بتنظيم محكم للإيقاع بضحاياهم بأساليب دقيقة ومدروسة.

تكتيك الاحتيال: من الإغراء إلى الفخ المالي

تعتمد الشبكة على نساء متمرّسات في الإقناع لاستدراج الضحايا من رجال الأعمال، حيث يبدأن بتكوين علاقات قوية معهم، مستغلات الثقة والتقارب العاطفي كمدخل رئيسي.

بمجرد كسب الثقة، يتم تقديم عروض استثمارية مغرية في مجال العملات الرقمية، خصوصًا البيتكوين، مع الترويج لأرباح هائلة سبق وأن حققها أفراد من داخل الشبكة أنفسهم.

وهم الربح السريع لإغراء المستثمرين

لإضفاء مصداقية على المخطط، يمتلك أفراد العصابة خبرة واسعة في تداول العملات المشفرة، ما يمكنهم من خلق بيئة استثمارية مزيفة تبدو وكأنها فرصة حقيقية.

يتم توجيه الضحايا إلى وسطاء وهميين – هم في الواقع أفراد من الشبكة – ليقوموا بتسهيل عمليات الاستثمار، مقدمين وعودًا بأرباح تصل إلى 100% في فترات قصيرة، مما يدفع العديد من رجال الأعمال لضخ أموال طائلة طمعًا في المكاسب السريعة.

الأرباح الزائفة.. الطُعم لاصطياد المزيد

في البداية، تحقق الاستثمارات عوائد فعلية، لكن ذلك لا يعدو كونه جزءًا من المخطط لجذب الضحية إلى استثمار المزيد من الأموال.

خلال فترة قصيرة، تمكنت العصابة من جمع أكثر من 30 مليون درهم من الضحايا، مستغلين رغبتهم في تحقيق الأرباح دون تعقيدات.

الخديعة الكبرى: عندما يسقط القناع

مع مرور الوقت، يكتشف الضحايا أن أموالهم كانت مجرد أرقام وهمية، إذ يتحكم أفراد الشبكة في الحسابات السرية التي تم تحويل الأموال إليها عبر مفاتيح الوصول الخاصة بالمحافظ الرقمية.

وبمجرد نجاحهم في الاستيلاء على الأموال، يختفي المحتالون، تاركين خلفهم ضحايا يفضلون الصمت خوفًا من التورط القانوني، نظرًا لأن السلطات المغربية لا تعترف بالعملات المشفرة وتعتبر التعامل بها غير قانوني.

هذه القضية تسلط الضوء على الوجه المظلم للاستثمارات الرقمية، وتحذّر من مخاطر الثقة العمياء والوعود المغرية التي قد تكون مجرد فخ محكم للإيقاع بالمستثمرين الطامحين للربح السريع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة