في خطوة لافتة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، عن دعمه لمشاركة استثمارات أميركية في استغلال المعادن الاستراتيجية بالأراضي الأوكرانية التي تخضع لسيطرة الجيش الروسي، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
بوتين: روسيا مستعدة للتعاون بشروط
خلال مقابلة تلفزيونية، أشار بوتين إلى أن موسكو مستعدة لجذب شركاء أجانب إلى ما وصفه بـ”أراضينا التاريخية الجديدة”، مع بعض التحفظات، مضيفًا:
“ نحن منفتحون على العمل مع الشركاء، بمن فيهم الأميركيون، سواء في هذه المناطق أو في مواقع أخرى مثل سيبيريا والشرق الأقصى، حيث تتوفر موارد هائلة من المعادن النادرة.”
روسيا في الصدارة بمجال المعادن النادرة
أكد الرئيس الروسي أن بلاده تمتلك احتياطيات ضخمة من المعادن النادرة، تفوق بكثير ما يوجد في أوكرانيا، مشددًا على ضرورة تحسين استغلالها لدعم الاقتصاد الروسي.
جاء ذلك خلال اجتماع حكومي تناول استراتيجية البلاد في التعامل مع هذه الثروات الاستراتيجية الحيوية.
تواصل اقتصادي رغم التوترات السياسية
كشف بوتين عن اتصالات قائمة بين شركات روسية وأميركية لمناقشة مشاريع اقتصادية، رغم التوترات السياسية، مشيرًا إلى أن هذه الحوارات مرتبطة أيضًا بـمستقبل النزاع في أوكرانيا.
الولايات المتحدة ومصالحها في معادن أوكرانيا
يأتي هذا التصريح في وقت يسعى فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى دفع أوكرانيا نحو اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى مواردها الغنية بالمعادن الثمينة، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه الثروات في معادلة الصراع الدولي.