تركيا على صفيح ساخن: اعتقال رئيس بلدية إسطنبول يوقظ الشارع ضد “الخيانة”

فؤاد القاسمي24 مارس 2025آخر تحديث :
تركيا على صفيح ساخن: اعتقال رئيس بلدية إسطنبول يوقظ الشارع ضد “الخيانة”

إسطنبول على صفيح ساخن: اعتقال رئيس البلدية يشعل فتيل الاحتجاجات

في تطور سياسي عاصف، دعا رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، إلى انتفاضة شعبية عارمة في جميع أنحاء تركيا، بعد اعتقاله على خلفية محاكمته بتهم فساد وإرهاب.

ووصف إمام أوغلو، في تغريدة نارية على منصة “إكس”، ما يتعرض له بأنه “إعدام سياسي”، معتبرًا أن العملية القانونية “خيانة للوطن”.

المعارضة تتوحد.. وباريس تندد

زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، أعلن عن تقديم طعن قانوني عاجل ضد قرار المحكمة، مؤكدًا أن القضية برمتها “مؤامرة سياسية مفضوحة”.

وأشار إلى أن مجلس بلدية إسطنبول سيختار قائمًا بأعمال رئيس البلدية مؤقتًا، في انتظار صدور حكم نهائي.

تفاصيل الاعتقال.. وتهم “لا تصدق

قضت محكمة الصلح الجزائية بسجن إمام أوغلو، بالإضافة إلى متهمين آخرين بينهم أحد مستشاريه المقربين، لحين مثولهم أمام المحاكمة.

إمام أوغلو نفى بشدة التهم الموجهة إليه، واصفًا إياها بـ”افتراءات لا يمكن تصورها”.

إسطنبول تنتفض.. والشرطة تستخدم القوة المفرطة

خرجت آلاف المتظاهرين الغاضبين إلى شوارع إسطنبول، متجمعين أمام مبنى البلدية والمحكمة الرئيسية، في احتجاجات عارمة تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن.

الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين، الذين ردوا بإلقاء مفرقعات نارية وأشياء أخرى.

أبعاد سياسية خطيرة.. ودعوات للوحدة

حزب الشعب الجمهوري ندد بشدة بالاعتقال، معتبرًا أنه ذو دوافع سياسية، وحث أنصاره على التظاهر بشكل سلمي وقانوني.

إمام أوغلو، من جانبه، تعهد بمواصلة النضال، داعيًا المواطنين إلى الوحدة والتكاتف لاستعادة الديمقراطية.

تركيا على مفترق طرق.. مستقبل قاتم أم بصيص أمل؟

اعتقال إمام أوغلو، الذي يُعد أحد أبرز رموز المعارضة في تركيا، يفتح فصلًا جديدًا من التوترات السياسية والاجتماعية المتصاعدة.

تركيا تقف اليوم أمام تحديات جسيمة، حيث تتداخل الاحتجاجات الشعبية مع التحولات السياسية، مما يجعل الأيام والأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد مسار البلاد.

هل ستنزلق تركيا إلى المزيد من القمع والاضطرابات، أم أن هناك بصيص أمل في استعادة الديمقراطية والحريات؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة