هل عادت مرزوكة لسحرها القديم بعودة النحام الوردي؟

أسماء القاسمي29 مارس 2025آخر تحديث :
هل عادت مرزوكة لسحرها القديم بعودة النحام الوردي؟

مرزوكة: سحر الرمال وجمال الطبيعة يجتمعان مع عودة أسراب النحام الوردي

تواصل مرزوكة، بجمال كثبانها الرملية المتموجة وواحاتها الخضراء وكرم ساكنتها، خطف القلوب وجذب الأنظار كواحدة من أجمل الوجهات السياحية العالمية.

لكن في الأيام الأخيرة، اكتسبت هذه المنطقة الشهيرة ميزة جديدة أضافت لمشهدها الطبيعي سحرًا خاصًا.

عودة النحام الوردي: مشهد طبيعي استثنائي

في مشهد يسر الناظرين، عادت أسراب طيور النحام الوردي لتحلق على ارتفاع منخفض فوق بحيرة ضاية السريج، المحمية الطبيعية التي تقع على بعد كيلومترات قليلة من مرزوكة.

هذه البحيرة الموسمية، المعروفة بتنوعها البيولوجي الغني، أصبحت موطنًا لأنواع متعددة من الطيور البرية التي استأنفت زيارتها للمنطقة بعد أمطار الخير الغزيرة التي شهدتها جهة درعة-تافيلالت منذ شتنبر الماضي.

مشهد طال انتظاره

وأوضح حميد سيغاوي، مرشد سياحي محلي، أن طيور النحام الوردي لم تُرصد في مرزوكة منذ عام 2019.

وبعد انتظار دام سبع سنوات، عادت أخيرًا لتزين بحيرات المنطقة، مستفيدةً من المناخ المعتدل ووفرة الغذاء، مما جعلها مكانًا مثاليًا للراحة خلال رحلاتها المهاجرة بين جنوب القارة الإفريقية وأوروبا.

مرزوكة: موطن البحيرات المذهلة

إلى جانب ضاية السريج، تحتوي منطقة مرزوكة على بحيرتين كبيرتين إضافيتين، هما عرق الزنيغي وياسمينة، مما يجعلها وجهة بارزة لمحبي الطبيعة وعشاق مراقبة الطيور.

تجمع هذه البحيرات بين الحياة البرية والمناظر الصحراوية الخلابة، ما يخلق تباينًا بصريًا مذهلًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

تجربة لا تُنسى للسياح

جان فرانسوا، سائح فرنسي، شارك مشاعره عن التجربة قائلاً: “أنا محظوظ جدًا بفرصة مشاهدة هذا المشهد الرائع.

التباين بين الكثبان الذهبية، الصخور السوداء، والبحيرات الزرقاء لا يصدق. إنها تجربة تبعث على الدهشة، وكرم الضيافة هنا يجعل الرحلة أكثر جمالًا”.

تنوع بيئي فريد

بحيرة ضاية السريج ليست فقط موطنًا لآلاف طيور النحام الوردي، بل تضم أيضًا طيور اللقلاق، البط البري، الحمام، القبرة، والعديد من الأنواع الأخرى، مما يجعلها كنزًا طبيعيًا لمحبي مراقبة الطيور والباحثين عن هدوء الطبيعة.

مرزوكة تثبت مرة أخرى أنها ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي لوحة طبيعية ساحرة تروي قصة انسجام الإنسان مع البيئة، وتمنح الزائرين فرصة نادرة لاكتشاف عجائبها الأخاذة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة