فاجعة تهز حي الرحمة بالبيضاء.. قنينتا غاز تحولان منزلًا إلى رماد وضحية جديدة تسقط!
تحول حي الرحمة بالدار البيضاء، يوم الأربعاء الماضي، إلى مسرح لفاجعة مروعة، حيث هز انفجار عنيف منزلًا في بلوك 19، ناجم عن قنينتي غاز، مخلفًا خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وفي تطور مؤلم، لفظت سيدة كانت قد أصيبت بحروق خطيرة جراء الانفجار أنفاسها الأخيرة، أمس الجمعة، بعد أيام من صراع مرير مع الإصابات في المستشفى.
10 مصابين وواجهة منزل تنهار.. تفاصيل كارثة هزت البيضاء
الحريق المهول أسفر عن إصابة 10 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 6 حالات خطيرة و4 إصابات طفيفة، بالإضافة إلى الانهيار الجزئي للواجهة الأمامية للطوابق العلوية للمبنى المكون من ثلاثة طوابق.
وعلى الفور، استنفرت السلطات الأمنية وعناصر الوقاية المدنية، الذين هرعوا إلى مكان الحادث لتقديم الإسعافات الأولية ونقل المصابين على وجه السرعة إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج اللازم.
تحقيقات لكشف المستور.. هل الإهمال وراء كارثة حي الرحمة؟
فتحت المصالح الأمنية تحقيقًا عاجلًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف كشف ملابسات هذا الحادث المأساوي وتحديد الأسباب الحقيقية وراء وقوعه.
وقد خلف الحادث حالة من الذعر والصدمة العميقة بين سكان المنطقة، الذين يطالبون بتشديد إجراءات السلامة وتطبيقها بشكل صارم، لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث التي تحصد الأرواح وتدمر الممتلكات.
تداعيات الانفجار تتجاوز الضحايا.. ونداء للتوعية بمخاطر الغاز
وأفادت السلطات المحلية في إقليم النواصر بأن الانفجار العنيف تسبب أيضًا في انهيار جزئي كبير للواجهة العلوية للمبنى، بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي شملت إصابات وحروقًا متفاوتة الخطورة.
وفور تلقي الإشعار بالحادث، تحركت مختلف الجهات المختصة إلى مكان الواقعة لتنفيذ التدابير الأمنية اللازمة وضمان سلامة السكان في محيط الحادث المنكوب.
فاجعة حي الرحمة.. تذكير مؤلم بأهمية السلامة واليقظة
هذه الحادثة المؤلمة، التي هزت الدار البيضاء، تضعنا أمام حقيقة دامغة، وهي ضرورة الالتزام الصارم بمعايير السلامة في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال، وتؤكد على الأهمية القصوى للتوعية المستمرة حول كيفية تفادي المخاطر الكامنة في استخدام قنينات الغاز داخل المنازل.
إنها دعوة للجميع لتوخي الحذر واليقظة، لتجنب تحويل منازلهم إلى مسارح لكوارث لا تُحمد عقباها.