آسفي تُطيح بـ”شحنة الموت”.. 16.5 طن من “الشيرا” في قبضة الدرك الملكي!
في عملية أمنية نوعية ومُحكمة، تمكنت سرية الدرك الملكي بآسفي، صباح اليوم الأربعاء، من توجيه ضربة موجعة لتجار المخدرات، وذلك باعتراض شاحنة ضخمة محملة بـ 16.5 طنًا من مخدر الشيرا، على الطريق الرابطة بين سبت جزولة واثنين الغيات.
هذه العملية تُجسّد الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات الأمنية في المملكة لمكافحة شبكات التهريب والإتجار غير المشروع بالمخدرات.
“حراسة مشددة” على الكنز المحظور.. والجمارك تتسلم “الغلة“
وبعد السيطرة على الشاحنة، قامت عناصر الدرك الملكي بنقلها إلى مقر إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بآسفي، تحت حراسة أمنية مشددة، تحسبًا لأي محاولة لعرقلة العملية.
وفي مقر الجمارك، تم تفريغ الحمولة وسط إجراءات أمنية مُكثفة، لضمان التعامل مع المواد المحجوزة وفق البروتوكولات الرسمية والقانونية المعمول بها.
“صائد المخدرات” في قبضة الأمن.. والتحقيقات تكشف المستور
وفي إطار العملية، تمكنت السلطات الأمنية من توقيف سائق الشاحنة، وهو شاب يبلغ من العمر 19 عامًا.
ويجري حاليًا التحقيق معه بشكل مُعمق للكشف عن خيوط هذه الشبكة الإجرامية، وتحديد الأطراف المتورطة في محاولة تهريب هذه الكمية الهائلة من المخدرات، التي تُعتبر من بين الأكبر التي يتم ضبطها في المنطقة مؤخرًا.
“عيون الأمن” لا تنام.. و”حرب المخدرات” مستمرة على قدم وساق
يأتي هذا التدخل الأمني النوعي في سياق التحركات الأمنية المكثفة والمتواصلة التي تهدف إلى تفكيك أوكار شبكات الاتجار غير المشروع بالمخدرات، وتضييق الخناق على تجار السموم، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة الأمنية على الطرق الرئيسية التي يُشتبه في استخدامها لنقل المواد الممنوعة.
العملية تُعكس اليقظة العالية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية المغربية، وحرصها الشديد على الحفاظ على الأمن العام للمواطنين، والتصدي بكل حزم وقوة لكل أشكال الجريمة المنظمة، وذلك في إطار استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الاتجار بالمخدرات، وحماية المجتمع من آثارها المدمرة.