هل يُطلق “اليوم الفرنسي-المغربي للصحة” شرارة “ابتكارات طبية” تخدم البشرية؟

هجر القاسمي4 أبريل 2025آخر تحديث :
هل يُطلق “اليوم الفرنسي-المغربي للصحة” شرارة “ابتكارات طبية” تخدم البشرية؟

المغرب وفرنسا يعززان التعاون الطبي عبر اتفاق تاريخي بين الأكاديميتين

في خطوة استراتيجية تُعزز الشراكة العلمية والصحية بين البلدين، وقّعت أكاديمية المملكة المغربية والأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب، مساء الأربعاء في باريس، اتفاقية إطار طموحة للتعاون في المجالات الطبية والعلمية والفكرية.

هذا التوقيع يأتي عشية انطلاق فعاليات “اليوم الفرنسي-المغربي للصحة”، الذي يُعد منصة حيوية لتبادل الخبرات والرؤى بين النخب الطبية وصناع القرار في القطاع الصحي.

تحالف طبي” بين الرباط وباريس.. دعم مُتبادل للبحث العلمي وتبادل الخبرات:

جرى توقيع الاتفاقية بحضور وازن لكل من عبد الجليل الحجمري، الأمين الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، وجان نويل فيسينغر، رئيس الأكاديمية الفرنسية للطب، وذلك خلال حفل استقبال أنيق نظمته سفارة المملكة المغربية في باريس.

ويهدف هذا الاتفاق إلى تعميق أواصر التعاون بين الأكاديميتين العريقتين، بالإضافة إلى تحفيز الشراكات بين المراكز الاستشفائية الجامعية، وكليات الطب، ومؤسسات البحث العلمي في كلا البلدين.

مبادرات علمية واعدة” في الأفق.. و”علوم الأعصاب” في صدارة الأولويات:

أكد الحجمري أن هذه الاتفاقية تُمثل نقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة السابقة قد مهدت الطريق لإطلاق مبادرات أكثر طموحًا، تشمل تنظيم مؤتمرات علمية رفيعة المستوى، وأيام دراسية مُتخصصة، وندوات فكرية مُعمّقة، إلى جانب إطلاق برامج تكوين مُتقدّمة لطلبة الدكتوراه في مجالات علمية دقيقة، وعلى رأسها “علوم الأعصاب”، التي تشهد طفرات علمية هائلة تُساهم في تطوير عمليات التعلم وتعزيز القدرات الذهنية.

توقيع رمزي” في “ذكرى التجديد”.. ورؤية ملكية تُثمر تعاونًا مُثمرًا:

شدّد الحجمري على الدلالة الرمزية الخاصة لهذا التوقيع، الذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى العاشرة لإعادة هيكلة أكاديمية المملكة المغربية، وفق الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت الأكاديمية من توسيع آفاق تخصصاتها والوصول إلى شرائح أوسع من المهتمين بالشأن العلمي والفكري.

تعاون صحي راسخ”.. وتبادل “معرفي وتقني” يرتقي بالقطاع:

من جهته، أشاد جان نويل فيسينغر بعمق جذور التعاون الصحي بين المغرب وفرنسا، مؤكدًا أن الاتفاقية الجديدة تهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي والتقني بين المؤسسات الصحية والطبية في البلدين، وتوفير فضاء مُلائم لتبادل الخبرات في مجالات سياسات الصحة العامة، والتكوين الطبي المُستمر، والبحث العلمي الرائد.

رسالة تقدير” لـ”جيش الأطباء”.. ومهنة نبيلة تُلامس الروح والجسد:

وفي كلمة مؤثرة، ألقت سفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيطايل، الضوء على الأهمية القصوى لمهنة الطب، واصفةً إياها بأنها “إحدى أنبل المهن على الإطلاق”، ومشيدةً بالجهود المضنية التي يبذلها العاملون في القطاع الصحي من أجل إيجاد حلول شافية ليس فقط لآلام الجسد، بل لراحة الروح الإنسانية أيضًا.

يوم صحي استثنائي” في باريس.. و”نقطة تحول” في مسار التعاون الثنائي:

ويشهد “اليوم الفرنسي-المغربي للصحة”، الذي يُعقد اليوم الخميس بمقر الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب في باريس، مشاركة نخبة من الخبراء والأساتذة المتخصصين في مختلف المجالات الطبية، بهدف تسليط الضوء على آفاق التعاون الطبي بين البلدين.

ويُتوقع أن يُشكل هذا الحدث “نقطة تحول” حاسمة في تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم البحث العلمي والتكوين الأكاديمي في المجال الصحي.

هذه الخطوة النوعية تضع المغرب وفرنسا على مسار أكثر تكاملًا نحو ابتكار حلول صحية مُستدامة تستجيب للتحديات الراهنة والمستقبلية، وتُعزز مكانة البلدين كرواد في مجال البحث العلمي والابتكار الطبي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة