قد تمرّ بعض التصرفات التي يقوم بها طفلك مرور الكرام، تُفسَّر على أنها عفوية أو “مرحلة وتدوز”، لكن الحقيقة أن بعضها بمثابة جرس إنذار لسلوكيات خطيرة مستقبلاً.
إليك أبرز هذه الإشارات الخفية، ولماذا عليكِ التدخل مبكرًا.
السرقة الصغيرة.. بداية منزَلقة خطيرة
قد تظنين أن سرقة قطعة حلوى أو لعبة بسيطة ليست بالأمر الكبير، لكنها مؤشر مقلق. السكوت عن هذه التصرفات يُرسّخ عند الطفل فكرة أن “السرقة مقبولة” ما دام لا أحد يعاقبه، وقد تتحوّل لاحقًا إلى سلوك دائم بلا وازع أخلاقي.
ما العمل؟ اغرسي فيه مفهوم احترام ممتلكات الغير، وأهمية الاستئذان، مع شرح واضح أن كل شيء يؤخذ دون إذن يُعد سرقة مهما كان صغيرًا.
الكذبة البيضاء.. بداية لعلاقة مضطربة بالحقيقة
“ماشي أنا، ما درت والو!”.. كذبة صغيرة يطلقها طفلك للهروب من اللوم؟ لا تتهاوني!
حتى الكذبات “البيضاء” هي تمرين عقلي على تزييف الواقع.
الحل؟ واجهي الكذب بهدوء، وامنحيه مساحة آمنة لقول الحقيقة، مع ربط الصدق دائمًا بالمكافأة والثقة، مقابل تحمل العواقب عند الكذب.
الوقاحة أمام الناس.. أول الطريق لفقدان السيطرة
طفلك يردّ عليك أمام الناس بنبرة غير لائقة؟ الأمر ليس مجرد “قلّة أدب لحظية”، بل بداية تطبيع مع التمرد والتمادي.
كيف تتصرفين؟ لا تؤجلي المواجهة. التوبيخ يجب أن يكون حازمًا، ولكن دون إذلال، مع توضيح أهمية الاحترام في العلاقات، خاصة مع الأهل والكبار.
الضرب والعنف.. بوابة إلى التنمّر المستقبلي
“الأطفال يضربون بعضهم أحيانًا، عادي!”.. عبارة متكررة ولكنها خادعة. العنف لا يُبرَّر، حتى في عمر صغير.
ما المطلوب؟ حدّثيه بصدق عن مشاعره، ساعديه على التعبير عنها بالكلام بدل الأيادي. وراقبي إن كانت هناك أسباب خفية وراء سلوكه، كالغيرة أو الضغط النفسي.
الرسالة الأهم: السلوكيات تُبنى في التفاصيل
الطفل لا يصبح مراهقًا متمردًا، أو شابًا عديم المسؤولية فجأة. كل شيء يبدأ من تلك التصرفات الصغيرة التي نتجاهلها.
المفتاح؟ اليقظة، الحوار، والحزم العاطفي.