موسكو والرباط: دفعة جديدة لعلاقات تتجدد تحت وقع التحولات الجيوسياسية
في خطوة تعكس الزخم المتواصل للعلاقات بين الرباط وموسكو، احتضنت العاصمة الروسية، اليوم الإثنين، لقاءً دبلوماسيًا هامًا جمع نائب وزير الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، وسفير المملكة المغربية لدى روسيا، لطفي بوشعرة.
رؤية موحدة لقضايا الإقليم وتأكيد على الحوار السياسي
اللقاء، الذي جرى في أجواء وُصفت بالإيجابية، ركز على سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين، في سياق إقليمي ودولي متسارع التحول.
بلاغ رسمي صادر عن الخارجية الروسية أكد أن الطرفين تبادلا وجهات النظر بشأن مستجدات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التأكيد على أهمية تكثيف التنسيق السياسي وتعزيز الحوار المنتظم بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
القانون الدولي كأرضية مشتركة
وشدد الجانبان على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن كمرجعية لمعالجة التوترات الإقليمية، وهو ما يعكس تمسك الرباط وموسكو بمقاربة عقلانية تروم الاستقرار وتعزيز التعاون متعدد الأطراف.
نحو شراكة أعمق في زمن التحولات
لقاء اليوم لا يأتي بمعزل عن السياق الجيوسياسي الراهن، بل يحمل في طياته مؤشرات على توجه البلدين نحو تعميق شراكة استراتيجية قائمة على المصالح المتبادلة.
فالعلاقات المغربية الروسية، التي تمتد لعقود، باتت تتحرك في اتجاه أكثر دينامية، ما يفتح الباب أمام تعاون أشمل، لا سيما في ميادين الاقتصاد والطاقة والتعليم والدفاع.