في مشهد يُجسد قسوة الطبيعة، اضطرت مصالح الدرك الملكي صباح اليوم السبت إلى فرض حصار على حركة السير بين مدينتي الرشيدية وأرفود، وتحديدًا في منطقة “وادي مسكي” سيئ السمعة، بعد أن تحول إلى “نهر هائج” بفعل الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة منذ الساعات الأولى للفجر.
“استنفار أمني” في وجه “الغضب الطبيعي”.. والهدف: حماية الأرواح من “الابتلاع المفاجئ“:
هذا الإجراء الطارئ جاء استجابة للظروف المناخية القاسية التي رفعت منسوب المياه بشكل جنوني في عدة أودية، وعلى رأسها “وادي مسكي”، الذي يُعد “نقطة سوداء” في الخريطة الطرقية خلال الفترات الممطرة، حيث يُشكل تهديدًا دائمًا بفيضانات “تُباغت” المسافرين وتُحول الطرق إلى “فخاخ مميتة”.
“تمييز في العبور”.. السماح لـ”العملاق” والمرتفع.. و”حظر” على “الضعيف” و”المنخفض“:
وفقًا للتقارير الأولية، شمل قرار الإغلاق المركبات الخفيفة فقط، بينما سُمح للشاحنات الضخمة والمركبات المرتفعة، التي تملك القدرة على تحدي “غضب الوادي”، بالمرور بحذر.
“نداء استغاثة” للسائقين.. “الحذر ثم الحذر” في مواجهة “وحش المياه“:
أطلقت السلطات المحلية، بالتنسيق مع الدرك الملكي، نداءً عاجلاً لجميع مستعملي الطريق، مُطالبة إياهم بأقصى درجات الحيطة واليقظة، والالتزام الصارم بالتوجيهات الميدانية، خاصة مع توقعات باستمرار الأمطار وارتفاع منسوب المياه في الساعات القادمة.
“وادي مسكي”.. “كابوس” يتكرر.. و”حلول جذرية” مطلوبة لإنهاء “دوامة الخطر“:
لطالما كان “وادي مسكي” “نقطة ضعف مُزمنة” في البنية التحتية الطرقية بالمنطقة خلال موسم الأمطار، حيث يُعيد التاريخ نفسه بشكل دوري بإغلاق الطرق وتعطيل حركة المرور. هذا الوضع يستدعي “تدخلًا جراحيًا” لإيجاد حلول دائمة تُنهي هذا “الكابوس” وتضمن سلامة المسافرين.
“البنية التحتية تحت المجهر”.. و”مشاريع التحصين” ضرورة حتمية لمواجهة “تحديات المناخ“:
تُسلط هذه الظروف الراهنة الضوء على الحاجة المُلحة لتعزيز البنية التحتية وتنفيذ مشاريع تحصينية عاجلة في المناطق المُهددة، لتقليل الأضرار وضمان انسيابية الحركة حتى في وجه “تحديات المناخ” المتزايدة.
