“عيد بلا أضحية.. و”مافيا الأغنام” على صفيح ساخن”: هل يُعيد قرار الإلغاء رسم خريطة “جشع” التجار في المغرب؟

فؤاد القاسمي12 أبريل 2025آخر تحديث :
“عيد بلا أضحية.. و”مافيا الأغنام” على صفيح ساخن”: هل يُعيد قرار الإلغاء رسم خريطة “جشع” التجار في المغرب؟

في مشهد اجتماعي واقتصادي مُلتهب، يُشعل قرار إلغاء نحر الأضاحي فتيل جدل واسع، كاشفًا عن “براثن” تجار الماشية والسماسرة الذين استغلوا المناسبة الدينية كـ”صندوق أسود” لفرض أسعار “تُكسر الظهر” على الأسر المغربية في عيد الأضحى الماضي.

دموع التماسيح” و”نوايا الانتقام”.. تجار الأغنام بين “التباكي المصطنع” و”الحرب الاقتصادية” على المواطنين:

مع الإعلان الرسمي، انقسم هؤلاء التجار إلى فريقين مُتناقضين: فريق يُتقن “عزف” التباكي والتظلم، وفريق آخر يُضمر “نيران” الانتقام من المواطنين، مُجسدًا عقلية استغلالية تُهدد “نسيج” التضامن المغربي الأصيل.

لوبيات المصالح”.. “أخطبوط” يُحاصر المجتمع ويهدد “تماسكه“:

هذا السلوك ليس مجرد رد فعل غاضب، بل يُشير إلى عقلية “مافيوية” مُتجذرة، تسعى لترسيخ مصالحها الضيقة دون أدنى اعتبار لـ”الضريبة الاجتماعية” المدمرة.

ما نشهده اليوم هو أقرب إلى “حرب اقتصادية ضروس” تُشن بأدوات الاحتكار والتلاعب بالأسعار واستغلال الحاجات.

الشناقة”.. “أشباح السوق” تُقوّض “اقتصاد الظل” وتستنزف “عرق” المجتمع:

إلى جانب “اللاعبين الكبار”، يبرز “طفيليون” يُعرفون بـ”الشناقة”، “أشباح” يُمارسون نشاطهم في “منطقة رمادية” خارج القانون، يقتاتون على “جهد” المجتمع دون حسيب أو رقيب، والأخطر هو “تغاضي” بعض مؤسسات الدولة عن ممارساتهم غير المشروعة.

المال يُعيد هندسة الولاءات”.. و”الطبقة الوسطى” في “عين العاصفة“:

في غياب “بوصلة” فكرية وأيديولوجية، أصبح “المال” هو “كلمة السر” في تشكيل التحالفات، مما أدى إلى صعود “أثرياء جدد” يفتقرون إلى “بصيرة” المسؤولية، بينما تتلاشى تدريجيًا “الطبقة الوسطى”، “عمود الفقري” للاقتصاد والتنمية.

لوبيات مُتصارعة تحت عباءة الفساد”.. “دولة القانون” في خطر:

اليوم، يواجه المغرب مشهدًا “سرياليًا” من “لوبيات مُتصارعة”: العقار، “الشناقة”، الماشية، المخدرات، الصيد البحري، الانتخابات… كلها تلتقي تحت “سقف” الفساد المستشري، مُهددة “هيبة الدولة” وقدرتها على حماية المواطنين.

استعادة سلطة الدولة”.. “طوق النجاة” الأخير للمجتمع:

كما يُشير المفكر حسن أوريد، “المافيا تسللت إلى مفاصل الدولة”، والحل الوحيد هو استعادة الدولة لسلطتها و”صلابتها” لإنقاذ المجتمع من “وحشية” هذه اللوبيات وإعادة بناء الثقة في القانون والقيم الوطنية.

المغرب اليوم في أمس الحاجة إلى “جراحة شاملة” تُعيد التوازن بين المصالح الفردية والمصلحة العامة، وتُحيي قيم “الهوية الوطنية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة