بعد عقود من التواجد “بلا جدوى” في الصحراء المغربية، يطفو على السطح سؤال وجودي يُحاصر بعثة الأمم المتحدة (المينورسو): هل حان الوقت لـ”طي الصفحة” وإنهاء مهمة “عقيمة” لم تحقق أهدافها المعلنة على أرض الواقع؟
“تجميد التوظيف و’تخفيضات مؤلمة'”: ‘نيويورك’ تُقلّم أظافر ‘المينورسو’ وتُثير ‘هواجس الانفصال’؟
في خطوة “مُريبة”، قررت بعثة المينورسو “تجميد” تعاقداتها مع موظفين مغاربة و”تعليق” توظيف كفاءات أجنبية جديدة، امتثالًا لـ”تعليمات مركزية” قادمة من “قلب” الأمم المتحدة في نيويورك، ما أثار “زوبعة” من التكهنات.
“البوليساريو” تُطلق “صافرات الإنذار”: هل تُمهد “التخفيضات” لـ”نهاية اللعبة” و”عودة التوتر” إلى المنطقة؟
لم تتأخر وسائل إعلام “جبهة البوليساريو” في التعبير عن “قلقها العميق”، مُعتبرة القرار بمثابة “إعلان بداية النهاية” للمسار السياسي لتسوية نزاع الصحراء، ومُحذرة مما وصفته بـ”تحول مُقلق” نحو “إدارة الصراع” بدلًا من “حله”، وهو ما قد يُعيد المنطقة إلى “مربع التصعيد”.
“تمويل سخي” في زمن “التقشف الأممي”: ‘لغز’ الدعم المالي لبعثة ‘بلا أفق’ يُثير التساؤلات!
المثير للدهشة أن هذا “التقليص” في الكادر البشري يتزامن مع استمرار “ضخ” الأموال الطائلة في خزينة البعثة من قِبل الأمم المتحدة، في تناقض صارخ مع سياسة “خفض الإنفاق” التي تتبعها المنظمة مع بعثات حفظ السلام الأخرى.
ففي عام 2024 وحده، رصدت الأمم المتحدة ميزانية قدرها 75.35 مليون دولار لـ”المينورسو”، بزيادة قدرها 9.1% عن العام السابق، رغم الأزمة المالية الخانقة التي تُعاني منها المنظمة بسبب “تأخر” بعض الدول في سداد مساهماتها.
“تغير الخريطة” الدبلوماسية و”تنامي الدعم” لمقترح الحكم الذاتي: هل تجاوز الزمن “مهمة الاستفتاء”؟
منذ تأسيسها عام 1991، كانت المهمة “الجوهرية” للبعثة هي تنظيم استفتاء “تقرير المصير”، وهو الهدف الذي ظل “حبرًا على ورق”.
ومع مرور العقود، تبدلت “المعادلة”، خاصة مع “الزخم الدولي” المتزايد لصالح مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ما دفع العديد من الأصوات الإعلامية والسياسية إلى التساؤل بـ”صوت عالٍ”: ما جدوى استمرار البعثة بـ”صيغتها العتيقة”؟
“نهاية فصل” أم “بداية تحول”؟ ‘المينورسو’ على مفترق طرق.. والمستقبل يحمل ‘إجابات حاسمة‘!
في ظل هذه “المستجدات المتسارعة”، يبقى السؤال “المحوري” مطروحًا: هل ستشهد مهمة المينورسو “إعادة تقييم جذرية” لطبيعتها؟
أم أن الأمم المتحدة ستُواصل “دعمها اللامشروط” رغم “تغير الحقائق” على الأرض؟ الأيام القادمة قد تحمل “إجابات قاطعة” لهذا الملف الذي يزداد “تشابكًا” وتعقيدًا.
