في ظرف إقليمي ودولي دقيق، يحل وفد برلماني مغربي رفيع المستوى بالعاصمة الجزائرية للمشاركة في أشغال المؤتمر الـ38 للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد من 2 إلى 4 ماي الجاري، تحت شعار: “دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية”.
مشاركة عربية واسعة وتمثيل دولي لافت
حسب بلاغ رسمي صادر عن البرلمان المغربي، يعرف المؤتمر حضور رؤساء وممثلي البرلمانات العربية الأعضاء، إضافة إلى منظمات برلمانية إقليمية ودولية تشارك بصفة مراقب، في مشهد يعكس حجم الرهانات الموضوعة على هذه الدورة.
وتأتي هذه الاجتماعات في ظل تحولات سياسية وأمنية متسارعة على الساحة العربية، في مقدمتها المستجدات الخطيرة المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والتي ستكون في قلب مداولات المؤتمر.
أجندة مكثفة.. من التشاور السياسي إلى تجديد الهياكل
افتُتحت أشغال المؤتمر باجتماع اللجنة التنفيذية في دورتها الـ38، تلاه اجتماع تشاوري لرؤساء البرلمانات ورؤساء الوفود، على أن تتواصل الجلسات على مدى ثلاثة أيام من النقاشات المكثفة.
يشمل البرنامج ثلاث جلسات عامة وعدة اجتماعات للجان المتخصصة، أبرزها:
🔹 لجنة فلسطين
🔹 لجنة شؤون المرأة والطفولة والشباب
🔹 لجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية
🔹 جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية
قضايا ساخنة وتطلعات لتعاون برلماني أعمق
تبحث الوفود المشاركة في المؤتمر حزمة مشاريع قرارات تتعلق بالأوضاع السياسية والاقتصادية في العالم العربي، كما تركز على سبل توسيع مجالات التعاون بين البرلمانات العربية وتبادل الخبرات التشريعية.
كما يناقش المؤتمر مستقبل هياكل الاتحاد البرلماني العربي، وملف ترشيحات البلدان التي ترغب في احتضان مقر الأمانة العامة للاتحاد.
الوفد المغربي.. حضور فعّال ورسائل سياسية واضحة
يترأس الوفد المغربي محمد صباري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، ويضم في عضويته:
🔹 أحمد خشيشن، نائب رئيس مجلس المستشارين
🔹 النواب محمادي توحتوح، عبد الرزاق أحلوش، فيصل الزرهوني
🔹 المستشارة سليمة زيداني
🔹 المستشار لحسن الحسناوي
مشاركة الوفد المغربي تحمل دلالات سياسية ومؤسساتية، خصوصًا في ظل الأهمية التي يوليها المغرب للعمل البرلماني العربي المشترك وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية كرافعة لتعزيز التفاهم والتكامل بين الدول الشقيقة.
هل ترسم هذه الدورة ملامح جديدة للتعاون البرلماني العربي؟ الجواب سيتضح في مخرجات مؤتمر الجزائر خلال الأيام القليلة القادمة.