في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات واسعة، أعلنت الإدارة العامة للجمارك الصينية بالتنسيق مع وزارة الزراعة والشؤون الريفية يوم 28 أبريل 2025، تعليق استيراد الطيور والدواجن ومشتقاتها من جهة الرباط-سلا-القنيطرة، على خلفية ما وصفته بـ”ظهور حالات مشتبه بها لمرض نيوكاسل” في المنطقة.
المغرب ينفي وجود صادرات دواجن إلى السوق الصينية
مصادر مغربية مطلعة أكدت في تصريح رسمي أن المملكة لا تُصدر أي نوع من منتجات الدواجن إلى الصين، معتبرة أن القرار الصيني لا يستند إلى واقع تجاري ملموس.
وأوضحت أن صادرات المغرب في هذا المجال تبقى محدودة النطاق، وتشمل أساسًا بيض التفقيص وبعض الأعضاء الحيوانية، ويتم توجيهها إلى أسواق إفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى الإمارات والسعودية، دون أي نشاط يربط هذا القطاع بالسوق الصينية.
تقارير دولية تُكذب الادعاءات.. المغرب خالٍ من نيوكاسل
وفقًا لأحدث نشرات المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH)، والصادرة بتاريخ 30 أبريل 2025، لم تُسجل أي إصابة بمرض نيوكاسل أو أمراض حيوانية معدية أخرى في المغرب، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول مدى دقة ومصداقية القرار الصيني.
إجراءات مشددة وغياب رد مغربي رسمي حتى الآن
القرار الصيني شدد على إتلاف أو إعادة الشحنات الحيوانية القادمة من الجهة المغربية، مع تطهير شامل للمخلفات الحيوانية بدعوى الحفاظ على “الأمن البيولوجي”، رغم عدم وجود إثبات علمي بوجود الخطر.
وحتى لحظة تحرير هذا التقرير، لم تصدر الجهات المغربية المختصة أي بلاغ رسمي، فيما يزداد الجدل بشأن أهداف القرار وتوقيته، خصوصًا في ظل غياب تبادل تجاري فعلي في هذا المجال بين البلدين.
فهل يحمل القرار أبعادًا خفية أبعد من الهواجس الصحية؟ سؤال مفتوح في انتظار ما ستكشفه الأيام القادمة من خلفيات هذا التطور المفاجئ.
