منذ أكثر من عقد، تُواصل الإمارات العربية المتحدة حضورها النشط والوازن في موسم طانطان الثقافي، كترجمة حقيقية لعمق الروابط الأخوية والتعاون الثقافي المستدام مع المملكة المغربية. حضور إماراتي بات يشكّل علامة فارقة في هذا الحدث الدولي الذي يحتفي بثقافة الرحل ويكرّس الحوار الحضاري بين الشعوب.
موسم طانطان 2025.. دورة بطابع عالمي تحت رعاية ملكية سامية
تنطلق الدورة الثامنة عشرة لموسم طانطان من 14 إلى 18 ماي الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واختير لها شعار:
“موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل“، في تأكيد على البعد الكوني لهذا الموعد الثقافي الذي يجمع التقاليد العريقة برؤية معاصرة.
الإمارات.. حضور مستمر وبرنامج ثقافي متجدد
تحت إشراف هيئة أبوظبي للتراث، تُقدّم الإمارات هذا العام برنامجًا ثقافيًا متنوعًا يدمج بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر، لتسليط الضوء على القيم الإنسانية والحضارية التي تنطلق منها رؤية الدولة لحماية التراث وتعزيز دوره في بناء الجسور بين الثقافات.
ومنذ أول مشاركة عام 2014، لم تكتفِ الإمارات بالحضور، بل أصبحت شريكًا ثقافيًا فاعلًا، تسعى إلى توسيع آفاق التبادل الثقافي مع المغرب، عبر أنشطة نوعية تجذب آلاف الزوار وتُعرّف بثقافتها داخل المغرب وخارجه.
محطات إماراتية بارزة في موسم طانطان
📌 2015: التركيز على إبراز عناصر التراث المشترك وتوثيقه في لوائح “اليونسكو”.
📌 2016: تعزيز التقارب التاريخي والثقافي بين الخليج والمغرب العربي.
📌 2019: المشاركة في سياق “عام التسامح“، تأكيدًا على أهمية التعايش والتنوع الثقافي.
📌 2023: العودة بعد الجائحة برسالة تراثية تتقاطع مع رؤية تنموية مستدامة.
📌 2024: جناح إماراتي استقطب الآلاف، وسط إشادة كبيرة بالفعاليات الفنية والتراثية.
طانطان.. منصة حية للتراث والتبادل الثقافي
يُعد موسم طانطان من أبرز التظاهرات الثقافية في شمال إفريقيا، وفضاءً فريدًا لعرض ثقافات البدو الرحل، ما يجعله منصة مفتوحة لتلاقح الثقافات وتبادل المعارف بين الشعوب.
ومع كل دورة، تواصل الإمارات ترسيخ حضورها النوعي، في مشهد يعكس دينامية العلاقة الثقافية الإماراتية-المغربية، ويؤكد أن التراث ليس مجرد ماضٍ يُستعاد، بل جسرٌ يصنع المستقبل.