في إشارة واضحة إلى الأهمية المتزايدة للمغرب على خارطة التمويل التنموي الدولي، أكد أناند كومار سريفاستافا، المسؤول عن العمليات في بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس، أن المملكة تحظى بترحيب خاص من المجموعة في حال قررت الانضمام رسميًا كعضو كامل، مشيرًا إلى أن البنك جاهز لفتح أبوابه أمام الرباط.
انضمام محتمل.. والبداية بخطوة دبلوماسية
خلال مشاركته في مؤتمر بالرباط حول المشتريات الحكومية المستدامة، أوضح سريفاستافا أن المغرب لم يفعّل بعد عضويته الرسمية، لكنه يمتلك الفرصة الكاملة للانضمام، انطلاقًا من تواصل رسمي مع المجموعة.
وبيّن أن مسار الانضمام يتطلب إجراءات تقنية ومالية، أبرزها دفع الحصة المخصصة من رأس المال المشترك، ما يفتح أمام المغرب إمكانية الاستفادة من تمويلات ضخمة ومشاريع تنموية متعددة.
توجّه توسعي.. “بريكس” خارج حدود النواة الأصلية
أكد سريفاستافا أن البنك يتجه نحو توسيع قاعدة أعضائه برؤية تنموية عالمية، مضيفًا أن المؤسسة انفتحت بالفعل على دول خارج نواة بريكس الأصلية، من بينها:
🔹 مصر
🔹 الإمارات
🔹 بنغلاديش
ويشكل هذا التوجه إشارة إلى نهج جديد يقوم على الشراكات الشاملة، بعيدًا عن الحصرية الجغرافية، ما يعزز فرص انضمام المغرب في المستقبل القريب.
إفريقيا في صلب الأولويات.. والمغرب بوابة العبور
أنشئ بنك التنمية الجديد عام 2015 بمبادرة من الدول الخمس المؤسسة لبريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا) بهدف تمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة.
ويضع البنك القارة الإفريقية ضمن أولوياته التوسعية، حيث يُعد المغرب محورًا جغرافيًا واستراتيجيًا، يمكنه لعب دور بوابة نحو السوق الإفريقية في مجالات التمويل، الطاقة، والمبادرات الخضراء.
فرصة مغربية لتعزيز التمويل والشراكات
يفتح هذا الانفتاح الباب أمام المغرب لتعزيز مكانته في النظام المالي الدولي وتنويع مصادر التمويل، في سياق يتطلب حلولًا مبتكرة لمواجهة التحديات الاقتصادية، ودعم التحول الرقمي والطاقي.
كما يشكل الانضمام المحتمل إلى بنك بريكس رافعة قوية لمشاريع البنية التحتية الكبرى، وتوسيع شبكة الشراكات الاستراتيجية خارج النطاق التقليدي للمؤسسات الغربية.
فهل نشهد قريبًا انضمام المغرب رسميًا إلى بنك بريكس؟
كل المؤشرات تؤكد أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تموقع جديد ضمن الاقتصاد العالمي المتعدد الأقطاب.
