قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، مساء اليوم الخميس 8 ماي 2025، في حكم ابتدائي بالسجن 15 سنة نافذة في حق هشام جيراندو، المقيم بكندا، بعد متابعته بتهم ثقيلة تتعلق بالإرهاب والتحريض العلني على العنف عبر الوسائط الرقمية.
إدانة صريحة بتهم إرهابية
أكدت المحكمة التهم الموجهة لجيراندو، والتي تشمل تكوين عصابة إرهابية، والتخطيط لأعمال تهدد بشكل خطير النظام العام، عبر التخويف والتهديد والترهيب، فضلاً عن التحريض الممنهج على ارتكاب أفعال إرهابية باستخدام المنصات الاجتماعية.
“شبكة جيراندو” في قبضة العدالة
وفي سياق مرتبط، كشف وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع، خلال ندوة صحفية عُقدت بتاريخ 4 مارس 2025، عن تفكيك خلية تُعرف إعلاميًا بـ”شبكة جيراندو”، بعد اعتقال نحو 10 أشخاص يشتبه في تورطهم ضمن نشاط تشهيري وتحريضي منسق.
جاء ذلك عقب شكاية تقدمت بها سيدة مرفوقة بأحد أفراد أسرتها، تفيد بتعرضها لحملة تشهير وابتزاز وتهديد، باستخدام تطبيقات التراسل الفوري، خصوصًا “واتساب”، ما دفع السلطات لفتح تحقيق تقني معمق أسفر عن الوصول إلى المتورطين.
تهم إضافية ثقيلة تلاحق الشبكة
وجّهت النيابة العامة للمشتبه فيهم تهماً تتعلق بالمشاركة في إهانة هيئات دستورية ومنظمة، والمساهمة في نشر ادعاءات كاذبة تمس بالحياة الخاصة للأفراد، إلى جانب تهم بالتهديد، وإهانة محام أثناء قيامه بمهامه.
تساؤلات حول الامتدادات العابرة للحدود
القضية التي شغلت الرأي العام بسبب امتداداتها الدولية، تُثير تساؤلات قانونية حول سبل التصدي للجرائم السيبرانية العابرة للحدود، خصوصًا حين تستهدف مؤسسات وأفرادًا من خلال حملات ممنهجة، تجمع بين التشهير والتحريض والخطاب المتطرف.
