فاجعة فاس تُزلزل حي الحسني: انهيار عمارة يودي بحياة 9 أشخاص ويكشف ثغرات خطيرة في ملف المباني الآيلة للسقوط

بنعيسى صمصممنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
فاجعة فاس تُزلزل حي الحسني: انهيار عمارة يودي بحياة 9 أشخاص ويكشف ثغرات خطيرة في ملف المباني الآيلة للسقوط

ليلة دامية شهدها حي الحسني – المرينيين بمدينة فاس، بين الخميس والجمعة، إثر انهيار مفاجئ لبناية سكنية متعددة الطوابق، أسفر عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في حادث أعاد فتح ملف السلامة العمرانية بالمدن العتيقة والمكتظة.

استنفار واسع وتحرك ميداني لفرق الإنقاذ

فور وقوع الحادث، تحركت بشكل عاجل فرق الوقاية المدنية والأمن والسلطات المحلية، التي باشرت:

🔹 عمليات تمشيط دقيقة تحت الأنقاض للبحث عن ناجين أو ضحايا محتملين
🔹 إجلاء سكان المباني المجاورة كخطوة وقائية تحسبًا لأي انهيارات لاحقة
وتم نقل المصابين على وجه السرعة إلى مستشفى الغساني بفاس، حيث يخضعون للعلاج تحت إشراف طبي مكثف.

أسئلة حول التقصير.. والتحقيق بدأ

المعلومات الأولية تفيد بأن البناية المنهارة كانت مصنفة ضمن المباني المهددة بالسقوط، وقد صدرت أوامر بإخلائها في وقت سابق، ما يثير شبهات حول غياب المتابعة أو تنفيذ القرار.

وقد تم فتح تحقيق رسمي للكشف عن أسباب الانهيار وتحديد المسؤوليات، وسط مطالب شعبية ومؤسساتية بإجراء جرد شامل للمباني الهشة وتعزيز آليات المراقبة والتدخل الاستباقي.

نداء عاجل لإصلاحات جذرية

الحادث المأساوي أعاد إلى الواجهة أزمة البنايات المتداعية في عدد من المدن المغربية، ودق ناقوس الخطر بشأن السلامة الحضرية، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بـ:

🔹 مخططات استعجالية لإعادة هيكلة الأحياء القديمة
🔹 تطبيق صارم لقرارات الإخلاء والصيانة
🔹 مواكبة اجتماعية للسكان المتضررين

فهل يكون هذا الحادث بمثابة نقطة تحوّل في التعامل مع الخطر العمراني الكامن؟

دروس الأمس القاسية تستوجب إجراءات اليوم الحازمة، حمايةً للأرواح قبل فوات الأوان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة