في إنجاز اقتصادي يعكس صعوده القوي في سوق المواد الاستراتيجية، تصدّر المغرب عام 2024 قائمة مورّدي الفوسفور ومشتقاته إلى الاتحاد الأوروبي، متجاوزًا روسيا، رغم التحديات الجيوسياسية والعقوبات الغربية المفروضة عليها.
سوق بمليارات اليوروهات.. المغرب في الصدارة
بحسب تقرير صادر عن شركة Ragn-Sells السويدية، بلغت واردات الاتحاد الأوروبي من الفوسفور والأسمدة الفوسفاتية نحو 3.97 مليار يورو خلال عام 2024.
المغرب تصدّر القائمة بقيمة صادرات بلغت 1.437 مليار يورو، بينما جاءت روسيا في المركز الثاني بحصة 25% تعادل 989 مليون يورو، متخطية قيود العقوبات عبر تصدير منتجات مثل NPK وDAP وMAP، إلى جانب الفوسفات الخام.
الفوسفور.. ورقة استراتيجية في معادلة الغذاء والطاقة
الفوسفور لم يعد مجرد مادة أولية، بل أصبح عنصرًا محوريًا في سلسلة الأمن الغذائي الأوروبي، من إنتاج الأسمدة إلى صناعة الأعلاف الحيوانية، خصوصًا مع تصاعد التوترات الجيوسياسية واعتماد أوروبا المتزايد على شركاء موثوقين.
في ظل هذه الدينامية، يبرز المغرب كمزوّد استراتيجي لا غنى عنه، ما يعزز مكانته الدولية ويفتح الباب أمام نفوذ اقتصادي متزايد في قطاع حيوي عالميًا.
هل نحن أمام إعادة تشكيل لخريطة القوى في سوق الفوسفاط؟
المؤشرات تشير إلى أن المغرب بات رقمًا صعبًا في معادلة الأمن الغذائي العالمي!