في واقعة غريبة تحمل بصمات تهريب دولي، قذفت أمواج المحيط الأطلسي، صباح الثلاثاء، كمية ضخمة من مادة الكوكايين إلى شاطئ مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، مثيرة حالة استنفار أمني وسط تساؤلات عن مصدر الشحنة وخلفياتها.
شحنة مشبوهة تطفو على سطح البحر
رُصدت الرزم المحكَمة التّغليف تطفو بالقرب من منطقة “العنق” بمولاي عبد الله، قبل أن تلفظها الأمواج إلى الرمال، في مشهد أثار ذهول المارة واستدعى تدخلًا عاجلًا للسلطات.
فور الإبلاغ، تحركت عناصر الدرك الملكي إلى المكان، حيث تم حجز ما يقارب 20 كيلوغرامًا من الكوكايين النقي، في ما يُعتقد أنه فشلٌ لعملية تهريب عبر البحر.
تحقيقات موسعة.. هل نحن أمام خيوط شبكة دولية؟
التحقيقات الأمنية انطلقت على الفور، وسط تكتم شديد، من أجل تحديد الجهة المسؤولة عن هذه الشحنة المشبوهة.
مصادر مطلعة ترجّح أن تكون المخدرات ضمن عملية تهريب دولية فاشلة، وربما تم التخلص منها في عرض البحر لتفادي الملاحقة.
الدرك الملكي يُكثف البحث عن امتدادات محلية محتملة، في سياق الجهود المتواصلة لتضييق الخناق على ممرات التهريب البحري.
تساؤلات مفتوحة.. هل هناك عمليات مماثلة لم تُكتشف بعد؟
هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة تساؤلات حارقة:
– هل تحوّلت سواحل الجديدة إلى ممر بديل لشبكات الكوكايين؟
– وهل نعيش فصولًا من حرب تهريب خفية تتسلل عبر الأمواج؟
الحادث، رغم غرابته، يكشف عن مدى تطور أساليب التهريب، ويدق ناقوس الخطر بشأن الأمن البحري وضرورة رفع مستوى المراقبة على امتداد الساحل المغربي.
