في عملية نوعية محكمة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء الأربعاء، من إحباط عملية تهريب دولية ضخمة لمخدر الشيرا، بلغت حمولتها طنًا و420 كيلوغرامًا، وأسفرت عن توقيف شخصين، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، يشتبه في ارتباطهما بشبكة إجرامية عابرة للحدود.
تفتيش دقيق يكشف معدات بحرية واستعدادات للتهريب عبر السواحل
العملية الأمنية جاءت عقب ترصد دقيق لتحركات المشتبه فيهما، حيث تم إيقافهما فور وصولهما إلى الدار البيضاء على متن سيارة نفعية.
وقد أسفرت عملية التفتيش عن ضبط زورق مطاطي، محرك بحري، و42 رزمة من مخدر الشيرا، وهو ما يعزز فرضية الإعداد لتهريب المخدرات عبر المسالك البحرية.
شبكة تحت المجهر وتحقيقات لفكّ خيوط التهريب الدولي
ووفق بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي يُشرف عليه ممثل النيابة العامة المختصة، في إطار التحقيقات المتواصلة لتحديد الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية، وتوقيف كافة المتورطين فيها.
هل تسقط رؤوس جديدة في شبكة التهريب؟
التحقيقات ما تزال متواصلة، والمؤشرات الأولية توحي بوجود شبكة منظمة تمتد عبر أكثر من منطقة، ما يطرح سؤالًا مشروعًا: هل تقود هذه العملية إلى كشف شبكات أوسع للتهريب الدولي؟
الواضح أن الأجهزة الأمنية عازمة على المضي قدمًا في ضرب معاقل الجريمة المنظمة، وتجفيف منابع التهريب بمختلف أنواعه.