في تحرّك وُصف بأنه الأضخم اقتصاديًا في تاريخ العلاقات الأمريكية الخليجية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جولته في منطقة الخليج قد تُسفر عن صفقات تتراوح قيمتها بين 3.5 و4 تريليونات دولار، وذلك خلال لقائه برجال الأعمال في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس.
وقال ترامب في تصريح مثير:
“إنه إنجاز غير مسبوق… لم يحدث قط أن جمعنا هذا الكم من التمويلات خلال أربعة أو خمسة أيام فقط. إنها لحظة فارقة في سجل التعاون الاقتصادي“.
من الدوحة إلى أبوظبي… صفقات بالمليارات تتصدر المشهد
بعد زيارته لقطر، شدّ ترامب الرحال إلى أبوظبي، عاصمة الإمارات، حيث واصل عقد الاتفاقيات الكبرى، مؤكدًا توقيع صفقة ضخمة لشراء طائرات بوينغ بقيمة 200 مليار دولار، واصفًا إياها بـ”القياسية” من حيث الحجم والتأثير.
الزيارة تأتي في ختام جولة خليجية مثيرة، بدأها من السعودية، حيث حصل على تعهدات استثمارية بلغت 600 مليار دولار، بينها صفقة تسليح أمريكية اعتبرها البيت الأبيض الأضخم في تاريخ صادرات السلاح الأمريكية.
هدايا وسيولة… شبهة كرم سياسي تثير جدلاً في واشنطن
تفاعل الشارع السياسي الأمريكي كان حادًا، خاصة بعد تداول أنباء عن إهداء قطر طائرة فاخرة لترامب، لاستخدامه الرئاسي ثم الشخصي، وهي خطوة فجّرت جدلًا بين الديمقراطيين، الذين وصفوا الأمر بأنه “فساد سافر يمسّ أخلاقيات المنصب الرئاسي“.
طلب التمويل… وأجندة الوظائف الأمريكية
لم يُخفِ ترامب أهدافه الاقتصادية من الجولة، بل عبّر بصراحة عن تقديره لما وصفه بـ”الكرم الخليجي”، مؤكداً أن هذه الاتفاقيات الضخمة ستُترجم مباشرة إلى فرص شغل داخل الولايات المتحدة، ما يعزّز شعبيته لدى الطبقة العاملة الأمريكية التي راهن عليها في حملته الانتخابية.
وقال الرئيس الأمريكي بلهجة واثقة:
“لقد اخترت السعودية كمحطة أولى لي في المنصب، لأنني أعلم حجم تأثير الخليج في تحريك الاقتصاد الأمريكي… وقد كنت محقًا“.