في خطوة حازمة لحماية الصحة العامة، قررت المملكة المغربية تعليق استيراد لحوم الدواجن من البرازيل، وذلك بعد رصد حالات إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في عدد من المناطق البرازيلية، وفق ما أعلنت عنه وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالبرازيل.
تعليق شامل… بلا استثناء
خلافًا لبعض الدول التي اكتفت بفرض قيود على مناطق محددة، اختار المغرب نهجًا وقائيًا صارمًا، حيث شمل التعليق كامل التراب البرازيلي، في خطوة تؤكد الحرص على تجنيب السوق الوطنية أية مخاطر محتملة ترتبط بالسلامة الغذائية.
هذا القرار ينسجم مع تحركات مشابهة من دول مثل المكسيك، كندا، كوريا الجنوبية، الصين، باكستان، وأوروغواي، التي سارعت بدورها إلى تجميد واردات الدواجن من البرازيل كإجراء احترازي.
في المقابل، اكتفت دول أخرى مثل بريطانيا والبحرين بتقييد الاستيراد من ولاية “ريو غراندي دو سول” فقط، بينما فضلت دول أخرى اقتصار الحظر على المناطق المصابة بالفيروس.
البرازيل ترد بالشفافية
وزارة الزراعة البرازيلية أكدت أنها تراجع بشكل مستمر قائمة الدول المعلّقة لوارداتها، وذلك بالتنسيق مع شركائها التجاريين، مشددة على التزامها الكامل بالشفافية من خلال نشر تحديثات آنية عبر موقعها الرسمي حول مستجدات الوضع الصحي والإجراءات المتخذة.
هذا الوضع يضع البرازيل – أكبر مصدر للدواجن في العالم – تحت مجهر الأسواق الدولية، في وقت باتت فيه شروط السلامة الصحية تلعب دورًا حاسمًا في رسم خريطة التبادل التجاري العالمي.
قرار المغرب لا يعكس فقط يقظة صحية، بل يعزز مكانته ضمن الدول التي تضع أمن مواطنيها الغذائي في صدارة الأولويات، مهما كانت التحديات التجارية.