في مشهد صادم بثّه مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أقدم الناشط الجزائري فوزي زقوط، اليوم الأحد، على محاولة إضرام النار في جسده أمام مقرّ وزارة العدل بالعاصمة الجزائرية، احتجاجًا على ما وصفه بـ”الظلم القضائي” الذي تعرّض له.
من تيارت إلى العاصمة.. احتجاج بالنار
فوزي، القادم من مدينة فرندة بولاية تيارت، والتي تبعد حوالي 340 كيلومترًا عن العاصمة، وثّق لحظة محاولته الانتحار بصبّ الوقود على جسده أمام البوابة الرئيسية للوزارة، في بث مباشر صادم. وكان برفقته شخص يقوم بتصوير الواقعة.
تدخّل أمني عاجل أنقذ الموقف
وفور إشعاله النار، تدخلت عناصر الأمن المكلفة بحراسة الوزارة بسرعة، حيث استخدموا مطفأة حريق لإخماد اللهب، وتمكنوا من السيطرة على الوضع قبل تفاقمه، حسب ما نقلته مصادر مطلعة لوكالة فرانس برس.
استجابة شعبية ورقابة إلكترونية
وانتشرت مشاهد الواقعة كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، حيث تفاعل الجزائريون بغضب وتعاطف مع الخطوة التي أقدم عليها زقوط، معتبرين أنها صرخة ضد انسداد الأفق في وجه العدالة الاجتماعية.
الحالة الصحية تحت المراقبة
من جهتها، أكدت صفحة “فرندة نيوز“ على فيسبوك أن فوزي زقوط “بخير”، ويتلقى حاليًا العلاجات اللازمة في مستشفى الحروق بالعاصمة الجزائرية، وسط تضامن شعبي واسع ودعوات لفتح تحقيق في قضيته.