الأفوكادو المغربي يحطم الأرقام القياسية وسط عواصف السوق العالمية

أميمة القاسمي4 يونيو 2025آخر تحديث :
الأفوكادو المغربي يحطم الأرقام القياسية وسط عواصف السوق العالمية

في زمن تحكمه تقلبات الأسعار ووفرة المعروض، أحرز المغرب إنجازاً غير مسبوق في ساحة تصدير الأفوكادو، بعدما تخطت صادراته لهذا الموسم عتبة 100 ألف طن لأول مرة في تاريخه، بحسب منصة EastFruit المتخصصة في أسواق الفواكه والخضروات.

رغم حرب الأسعار.. المغرب يحافظ على موقعه التنافسي

ورغم الضغوط الهائلة التي فرضتها التدفقات الهائلة من أمريكا اللاتينية، خاصة من بيرو التي تضاعفت صادراتها بشكل لافت، نجح المغرب في الحفاظ على موقعه التنافسي، مستندًا إلى جودة محصوله وكفاءة سلاسل التوريد التي تميزت بالمرونة والاحترافية.

أوروبا تستقبل “الذهب الأخضر” المغربي رغم الوفرة العالمية

حافظ المغرب على حضوره القوي في السوق الأوروبية، رغم ما وصفته EastFruit بـ”حرب الأسعار” الناتجة عن تشبع الأسواق بأفوكادو بيرو.

ففي دول رئيسية مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا، تراجعت الأسعار، إلا أن الصادرات المغربية واصلت التوسع بفضل الثقة في الجودة والطلب المتزايد على التنوع.

قفزة هائلة في السوق الإسبانية: 73% ارتفاع في 2025

ووفقًا لبيانات وزارة التجارة الإسبانية، فقد استوردت إسبانيا 29,160 طناً من الأفوكادو المغربي خلال الربع الأول من عام 2025، ما يمثل زيادة بنسبة 73% مقارنة بـ2024، وارتفاعاً مذهلاً بنسبة 158% مقارنة بعام 2023.

تنافس محتدم في إيطاليا وألمانيا.. لكن المغرب يبقى صامداً

في إيطاليا، تراجعت أسعار صنف “هاس” البيروفي إلى 9 يورو للصندوق (4 كغ)، بينما حافظ صنف “بينكرتون” الجنوب إفريقي على سعر 13 يورو، بدعم من الطلب المرتفع على الأحجام الصغيرة.

أما في السوق الألمانية، فارتفعت واردات الأفوكادو بنسبة 37%، مع توقعات بمزيد من النمو خلال الصيف، خاصة مع استئناف حركة النقل عبر قناة السويس.

المغرب لاعب صاعد في سوق الأفوكادو العالمي

هذا الأداء اللافت يعكس بوضوح مكانة المغرب المتقدمة في سوق الأفوكادو العالمي، وقدرته على الصمود والابتكار وسط تقلبات السوق، مؤهلاً نفسه ليكون من أبرز اللاعبين في هذا القطاع الواعد الذي يشهد تنافساً محموماً على الصدارة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة