شارك السيد عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، في الاجتماع الحادي عشر لـلجنة التنمية الترابية المستدامة التابعة للجمعية الجهوية والإقليمية الأورو-متوسطية (ARLEM)، والذي انعقد على مدى يومي 4 و5 يونيو 2025 بالعاصمة البلجيكية بروكسيل.
جدول أعمال طموح يواكب التحديات
افتُتحت أشغال اللقاء بجلسة رسمية تمت خلالها المصادقة على محضر الدورة السابقة المنعقدة في مدينة كاركاسون الفرنسية، ليتم بعد ذلك اعتماد جدول أعمال يعكس حجم التحولات التي تشهدها منطقة المتوسط، سواء على المستوى البيئي أو الأمني أو التنموي.
نقاشات جوهرية في أربع محاور
توزعت مداولات اللقاء على أربع جلسات رئيسية ناقشت مواضيع تهم مستقبل المنطقة:
- الاستراتيجية الأورو-متوسطية الجديدة من منظور التوجهات الترابية.
- تعزيز الحوار بين الثقافات عبر دور الجماعات المحلية في دعم الأمن والمصالحة.
- مقاربات ترابية لمواجهة التغيرات المناخية، تميزت بإطلاق تحالف “ارتفاع المحيطات وصمود الساحل”.
- الوقاية المدنية والاستجابة للطوارئ في ظل تنامي الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.
مداخلة مغربية وازنة على طاولة المتوسط
في الجلسة الافتتاحية، ألقى السيد عبد العزيز الدرويش مداخلة استراتيجية، سلط فيها الضوء على الدور المحوري للجماعات المحلية والإقليمية في صياغة رؤية متوسطية جديدة قائمة على التضامن وتبادل المعرفة.
ودعا إلى مضاعفة الجهود لتعزيز التعاون العملي بين ضفتي البحر، مع الإشادة ببعض المبادرات الحكومية في هذا الاتجاه.
نداء لضمّ سوريا إلى الحوارات المتوسطية
في خطوة لافتة، وجّه رئيس الجمعية المغربية دعوة صريحة إلى الاتحاد من أجل المتوسط وجمعية ARLEM لإعادة دمج ممثلي المجالس الترابية السورية ضمن هياكلها، تأكيدًا على أهمية الشمول والانفتاح، وضرورة عدم ترك أي طرف خارج مسار التعاون.
أدوار مغربية قيادية داخل ARLEM
تجدر الإشارة إلى أن السيد الدرويش يشغل منصب مقرر لجنة التنمية الترابية المستدامة، إلى جانب السيدة أمينة بوهدود، رئيسة جماعة الكفيفات، التي تشغل عضوية المكتب التنفيذي للجمعية، والرئاسة المشتركة للجنة ذاتها.
حضور مغربي لافت يعكس مكانة الجماعات الترابية الوطنية في المحافل الدولية.
لقاءات ثنائية.. نحو شراكات عملية وملموسة
على هامش الاجتماعات، عقد الدرويش سلسلة لقاءات دبلوماسية موازية مع ممثلي وفود دولية، تم خلالها بحث فرص التعاون في مجالات التنمية الترابية، بهدف إرساء شراكات مبتكرة تدعم مسار اللامركزية والتنمية المستدامة خاصة في بلدان الجنوب.