بقلم أمين دنون
في حادث غير مسبوق، عاش قلب المدينة القديمة بالدار البيضاء، مساء أمس، على وقع استنفار أمني واسع، إثر هجوم عنيف استهدف مخفر الشرطة بـ”باب مراكش”، عقب توقيف مهاجر يُشتبه في تورطه ضمن شبكة للاتجار بالمخدرات.
توقيف مشبوه.. وبداية الفوضى
بحسب مصادر مطلعة، تمكنت دورية أمنية من توقيف أحد المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بعد عملية ترصد دقيقة.
المشتبه به نُقل إلى مخفر الشرطة لمباشرة التحقيقات، قبل أن يتطور المشهد بشكل دراماتيكي.
هجوم منسق ومحاولة تهريب فاشلة
وبشكل مفاجئ، أقدم عدد من الأشخاص يُعتقد أنهم من شركاء الموقوف، على مهاجمة مقر الشرطة في محاولة واضحة لتهريبه، ما تسبب في حالة من الفوضى والرعب وسط الساكنة.
السكان يتصدّون.. والأمن يستعيد السيطرة
في مشهد استثنائي، تحرك عدد من سكان الحي لتطويق المهاجمين ومساندة رجال الأمن، إلى حين وصول تعزيزات أمنية مكثفة.
وقد حلّ رئيس المنطقة الأمنية شخصيًا للإشراف على العملية، التي انتهت بتوقيف عدد من المشتبه فيهم والسيطرة على الوضع.
المدينة القديمة.. بؤر سوداء وجريمة منظمة
الحادث أعاد فتح النقاش حول تفشي الجريمة المنظمة ببعض أحياء الدار البيضاء، خاصة بمحيط “سوق الأفارقة”، الذي تُتهم بعض شبكاته بالتورط في أنشطة غير قانونية، من بينها ترويج المخدرات والاتجار غير المشروع.
نداء السكان: نريد أمانًا وحلولاً شاملة
عدد من سكان المنطقة عبّروا عن قلقهم العميق، مطالبين بمزيد من التدخلات الأمنية الاستباقية، ومقاربة اجتماعية تدمج الوقاية مع الردع، لوضع حد لتكرار هذه المشاهد المقلقة.
