في تطور مفاجئ، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الجمعة المنصرم، عن ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بغرض التعاطي، في عملية أمنية قادها قطاع الأمن الجنائي بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
ورغم أن البيان الرسمي لم يذكر اسم الفنانة شجون الهاجري بشكل مباشر، إلا أن الصورة المرفقة مع البلاغ سرعان ما كشفت عن هويتها، ما أثار ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
المواد المحجوزة.. كوكايين وماريجوانا ومؤثرات عقلية
وجاء في البيان الأمني أن التوقيف تم بناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بحيازة الفنانة لمواد محظورة، حيث أسفرت العملية عن العثور على كمية من الماريجوانا، والكوكايين، وعدد من المؤثرات العقلية بحوزتها.
وتم إحالة المتهمة إلى النيابة العامة، في انتظار استكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة، وفق ما نص عليه القانون الكويتي المتعلق بمحاربة المخدرات.
صورة صادمة تشعل الجدل.. تشهير أم واجب قانوني؟
الصورة المرفقة بالبيان، والتي تظهر شجون جالسة على الأرض، مقيدة اليدين، بملابس بسيطة (تيشيرت أبيض وبنطال رمادي)، أثارت موجة استياء واسعة، حيث اعتبرها العديد من النشطاء تشهيرًا غير مبرر، خاصة وأنها المرة الأولى التي تُسجل فيها مخالفة جنائية بحق الفنانة.
بالمقابل، رأى آخرون أن القانون لا يميز بين الشخصيات العامة وبقية المواطنين، وأن نشر الصورة يدخل في إطار الشفافية وتنفيذ القانون.
من “صنع في الكويت” إلى قاعة التحقيق
جاء هذا الحدث في وقت كانت فيه شجون الهاجري تواصل حضورها الفني اللافت، إذ شاركت مؤخرًا في إعادة عرض مسرحية “صنع في الكويت” التي لاقت نجاحًا جماهيريًا واسعًا خلال السنوات الماضية.
غير أن هذه القضية قد تلقي بظلال ثقيلة على مستقبلها الفني والشخصي، في انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات خلال الأيام المقبلة.
صوتان على السوشيال ميديا: بين التضامن والغضب
وسرعان ما انقسم الرأي العام على منصات التواصل، بين من أبدى تضامنه مع شجون مطالبًا بـ”احترام الخصوصية وضمان المحاكمة العادلة”، وبين من اعتبر الواقعة “صفعة ضرورية لمحاربة ثقافة الإفلات من العقاب مهما كانت شهرة المتورطين”.