استفاق حي النصر بمدينة تمارة، ليلة أمس الثلاثاء، على وقع مشهد مؤلم هزّ المشاعر وأثار استنكارًا واسعًا، بعد العثور على رضيع حديث الولادة داخل حاوية للأزبال، في واقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول التخلي عن الأطفال وظروف الأمهات الهشّة.
تجمهر واستنفار أمني بمسرح الجريمة
فور انتشار الخبر، تجمهر عدد من المواطنين في محيط الحاوية، في حالة من الذهول والغضب، مطالبين بالكشف عن هوية المتورطين ومحاسبتهم.
الحادثة استنفرت مصالح الأمن والسلطات المحلية، التي حضرت بسرعة إلى المكان، وقامت بمعاينة الرضيع ونقله على وجه السرعة إلى المستشفى لإخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة.
تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات
في موازاة التدخل الطبي، فُتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة لتحديد هوية الأم أو الأطراف المتورطة، وكشف ملابسات التخلي عن الرضيع، وسط دعوات لعدم الاكتفاء بالعقاب، بل بضرورة تعزيز آليات الحماية الاجتماعية والتكفل بالحالات الهشة.
جرس إنذار اجتماعي يتكرر
الحادثة ليست الأولى من نوعها، لكنها تسلط الضوء من جديد على هشاشة الواقع الاجتماعي لبعض الأمهات، وغياب بدائل آمنة لاحتضان الرضع غير المرغوب فيهم، ما يستدعي استراتيجية وقائية وإنسانية شاملة، تجمع بين القانون والرعاية والدعم النفسي والاجتماعي.