في خطوة ملكية سامية تعكس الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تم يوم الإثنين 12 ماي 2025، خلال المجلس الوزاري المنعقد بالقصر الملكي بالرباط، تعيين السيدة حنان الرياحي في منصب عاملة مكلفة بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية مراكش – آسفي، وذلك في إطار التعيينات الجديدة التي همّت عدداً من الولاة والعمال بالإدارة المركزية والترابية
مسار مهني حافل بالكفاءة والمسؤولية
بدأت السيدة الرياحي مسيرتها المهنية كقائدة ممتازة بمدينة العيون، حيث تولت رئاسة الملحقة الإدارية الثانية بباشوية العيون، ثم تمت ترقيتها إلى رئاسة الدائرة الحضرية الأولى بنفس المدينة.
هذا المسار الميداني منحها خبرة عميقة في تدبير الشأن المحلي والتفاعل مع قضايا المواطنين.
لاحقًا، انتقلت إلى عمالة طنجة أصيلة، حيث تولت مسؤولية رئاسة الدائرة الحضرية مغوغة، ثم الدائرة الحضرية السواني، وهي من أبرز المناطق الحضرية بمدينة طنجة.
وقد تميزت خلال هذه الفترة بقدرتها على تعزيز التواصل المؤسساتي وتدبير الملفات الأمنية والاجتماعية بكفاءة عالية
تعيين استراتيجي في جهة محورية
يُعد منصب عاملة مكلفة بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية مراكش – آسفي من المناصب الحيوية، حيث تشرف من خلاله السيدة الرياحي على ملفات إدارية وأمنية دقيقة، وتنسق بين مختلف المصالح الولائية والجهوية.
ويُنتظر أن تساهم من خلال موقعها الجديد في تعزيز الحكامة الترابية، وتفعيل مبادئ الجهوية المتقدمة التي تشكل ركيزة أساسية في النموذج التنموي الجديد للمملكة.
رؤية ملكية داعمة للمرأة المغربية
هذا التعيين الملكي لا يُعد فقط اعترافًا بكفاءة السيدة الرياحي، بل يُجسد أيضًا التوجه الملكي الثابت نحو تمكين المرأة المغربية ومنحها المكانة التي تستحقها في مراكز القرار.
فبفضل توجيهات جلالة الملك، أصبحت الإدارة الترابية اليوم أكثر انفتاحًا على الكفاءات النسائية، في انسجام تام مع مقتضيات الدستور المغربي ومبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية.
نموذج يُحتذى به
حنان الرياحي ليست فقط مسؤولة إدارية، بل تمثل نموذجًا للمرأة المغربية الطموحة، التي استطاعت أن تفرض حضورها في مجال ظل لسنوات حكرًا على الرجال.
إن مسارها المهني، المتميز بالانضباط والجدية، يعكس صورة مشرقة عن الجيل الجديد من الأطر النسائية اللواتي يساهمن في بناء مغرب حديث ومتوازن.