سجن سبع سنوات للصحفي الفرنسي كريستوف غليز بتهمة “تمجيد الإرهاب” في الجزائر

فؤاد القاسميمنذ 46 دقيقةآخر تحديث :
سجن سبع سنوات للصحفي الفرنسي كريستوف غليز بتهمة “تمجيد الإرهاب” في الجزائر

أدانت محكمة جزائرية، الأحد، الصحفي الفرنسي كريستوف غليز بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة “تمجيد الإرهاب”، في حكم وصفته منظمة “مراسلون بلا حدود” ومؤسسة “سو بريس” بالـ”جائر”.
وجاء هذا القرار بعد 13 شهراً من المراقبة القضائية، حيث تم نقل الصحفي مباشرة إلى سجن تيزي وزو، بينما يستعد فريق دفاعه لتقديم استئناف اليوم الاثنين 30 يونيو.

محاكمة جديدة قادمة في أكتوبر وسط توتر حقوقي

تُنتظر جلسة استئناف في أكتوبر المقبل، حيث ستُعاد محاكمة غليز وسط مطالب دولية بالعدالة وحرية الصحافة، وسط مخاوف من تأثيرات سياسية على القضاء الجزائري.
وتأتي هذه الخطوة بعد استعراض الاتهامات الموجهة إليه، التي تشمل “دخول البلاد بتأشيرة سياحية”، و”الترويج للإرهاب”، و”حيازة منشورات تهدد المصلحة الوطنية”.

اتهامات مبنية على اتصالات قديمة مع شخصية سياسية مثيرة للجدل

وفقاً لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، تستند الاتهامات إلى اتصالات أجراها الصحفي خلال 2015 و2017 مع رئيس نادي تيزي وزو لكرة القدم، العضو في حركة تقرير مصير القبائل (MAK) المصنفة إرهابية من قبل السلطات الجزائرية عام 2021.
وأكدت المنظمة أن هذه الاتصالات السابقة جرت قبل تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية، وأن التواصل الوحيد في 2023 كان ضمن تغطيته الصحفية للنادي الرياضي، وهو ما لم ينكره غليز.

ردود فعل دولية: انتقاد شديد للحكم وتعزيز الدعم للصحفي

قال تيبو بروتين، المدير العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود”: “الحكم بالسجن سبع سنوات سخيف ويعكس انزلاق القضاء الجزائري في معارك سياسية بعيدة عن العدالة”.
بدوره، شدد فرانك أنيس، مؤسس مجموعة “سو بريس”، على ضرورة بذل كل الجهود السياسية والدبلوماسية لضمان إطلاق سراح غليز وعودته إلى عائلته وكتبه.

قضية غليز: مرآة لصراع حرية الصحافة والسياسة في المنطقة

تجسد قضية كريستوف غليز، الصحفي المستقل، توترات خطيرة بين حرية التعبير والضغوط السياسية في الجزائر، حيث يُنظر إليها على نطاق واسع كاختبار لحجم استقلالية القضاء واحترام حقوق الإنسان.
ويأمل المدافعون عن حرية الصحافة أن يشكل الاستئناف فرصة لإعادة النظر في هذه القضية المثيرة للجدل وإلغاء حكم السجن الجائر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة