“زيوس ريسورسز” تشرع في التنقيب عن كنز الأنتيمون بين خريبكة ووادي زم

أميمة القاسمي11 يوليو 2025آخر تحديث :
“زيوس ريسورسز” تشرع في التنقيب عن كنز الأنتيمون بين خريبكة ووادي زم

أعلنت شركة ZeuS Resources الأسترالية انطلاق أشغال التنقيب المكثف عن معدن الأنتيمون في منطقة تمتد بين مدينتي خريبكة ووادي زم، وذلك مباشرة بعد استحواذها على مشروع “الدار البيضاء” المعدني، الذي وصفته بـ”الكنز المغربي الثمين” نظراً للمعطيات الجيولوجية المبشرة التي كشفتها التحاليل الأولية.

استحواذ كامل وانطلاقة ميدانية رسمية

وأكدت الشركة، في بيان رسمي، أنها حصلت على المصادقة التنظيمية الكاملة، إلى جانب موافقة المساهمين، ما أتاح لها الانتقال إلى أولى مراحل الاستثمار الفعلي بالموقع، مدفوعة بنتائج فحص تقني أظهر تراكيز مرتفعة من الأنتيمون، وهو معدن نادر يدخل في الصناعات الدفاعية والإلكترونية والطاقة.

مساحة المشروع والمؤشرات الأولية

المشروع يمتد على مساحة تُقارب 79 كيلومترًا مربعًا، ويضم 6 رخص تعدين داخل منطقة معروفة تاريخيًا باستخراج الأنتيمون.

العينات السطحية التي تم جمعها حتى الآن أظهرت تراكيز تراوحت بين 7.5% و46.5% في أكثر من 20 عينة، مع امتدادات جيولوجية جانبية تفوق 4 كيلومترات، مما يعزز فرضية وجود احتياطي تجاري واعد.

تصريح الرئيس التنفيذي: المغرب وجهة معدنية استراتيجية

عبّر ألفين تام، الرئيس التنفيذي لشركة زيوس، عن تفاؤله الكبير بإمكانيات المشروع في المغرب، مشيرًا إلى أن العمل مع شريك محلي سابق سيُسهم في تسريع وتيرة التنقيب.

وقال تام:

“نحن أمام منطقة ذات سجل جيولوجي غني، والمؤشرات الأولية تدفعنا نحو تسريع وتيرة الحفر، بهدف إعداد أول تقرير تقديري مفصل للموارد بنهاية 2025”.

خطوات استكشافية قبل الإقلاع التجاري

تعتزم الشركة الشروع، خلال الأشهر القادمة، في تنفيذ:

  • حفر خنادق استكشافية
  • مسوح جيوفيزيائية دقيقة
  • إعداد تقرير تقديري شامل للموارد

وذلك استعدادًا لبدء المرحلة التطويرية والتجارية مع مطلع 2026، في حال تأكيد الاحتياطيات.

الأنتيمون… معدن نادر بثقل استراتيجي عالمي

يُعد معدن الأنتيمون من المواد الاستراتيجية عالية الطلب، ويُستخدم في تصنيع:

  • بطاريات الليثيوم المتطورة
  • المعالجات الإلكترونية الدقيقة
  • السبائك المعدنية المقاومة للحرارة

ويُنتظر أن يُعزز هذا المشروع مكانة المغرب كـ وجهة جاذبة للاستثمار المعدني الدولي، خاصة في ظل توجه شركات كبرى لتنويع مصادرها بعيدًا عن آسيا، بحثًا عن الاستقرار والسيادة المعدنية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة