بقلم : توفيق كريم
في مشهد غير معتاد، تمكّنت عناصر الوقاية المدنية بشاطئ أكادير، عشية الأحد، من إنقاذ قطة كانت عالقة وسط مياه البحر، في حادث غريب أثار دهشة المصطافين وتعاطفهم، قبل أن يتحوّل إلى قضية رأي عام محلية بعد اكتشاف معطيات مثيرة.
زورق إنقاذ يقترب من “السر”… وقطة في حالة حرجة
ووفق ما تداولته صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد استخدم رجال الوقاية زورقًا مطاطيًا للوصول إلى القطة التي كانت تصارع للبقاء وسط الأمواج، حيث بدت منهكة وتكاد تفقد وعيها.
المفاجأة وقعت عند نقلها إلى برّ الأمان، إذ لاحظ المنقذون وجود جسم غريب في فمها.
“سحر ملفوف” في فم الحيوان… صدمة جديدة
وبعد التحقق، تبين أن القطة كانت تحمل ما يُشتبه أنه عمل شعوذة، مكوّن من أشرطة لاصقة، وقطع قماش، وأثواب ملفوفة بطريقة تثير الشكوك، وسط ترجيحات باستخدامها في طقوس سحرية.
غضب إلكتروني وتعليقات تستنكر “تعذيب الحيوان”
الواقعة خلفت موجة غضب واسعة في أوساط المتابعين، حيث عجّت المنصات بتعليقات تستنكر استغلال الحيوانات في طقوس شعوذة “بشعة ولا إنسانية“.
فاطمة كتبت:
“شنو ذنب هاد القط؟ الله ياخذ الحق فهاد الناس لي كيستعملو الشر حتى فالحيوانات!”
أما يونس فعلّق:
“ماشي غير سحر، هادشي تعذيب لكائن بريء، والله ينتقم من كل من كيستغل الحيوان فحاجات ظلامية.”
نسيمة أضافت بوجهة نظر روحانية:
“ربما الشخص اللي كان موجه له السحر، ربي بغى ليه الخير، وكشف الأمر بسرعة… وما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.”
دعوات للصرامة القانونية في وجه الممارسات الشاذة
الحادث أعاد إلى الواجهة نقاشًا حساسًا حول الشعوذة واستغلال الحيوانات في طقوس غامضة، وسط دعوات بضرورة تحرّك السلطات الأمنية والقضائية لوضع حد لهذا النوع من الجرائم المقنّعة التي تجمع بين القسوة والجهل.