في خطوة حاسمة تحمل رسائل واضحة، قررت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، إعفاء مندوب الصيد البحري بمدينة العيون من مهامه، عقب سلسلة من التراكمات والأخطاء التي عرقلت السير العادي للمرفق الحيوي.
إعادة الهيكلة تنطلق من العيون.. والمرسى في قلب العاصفة
مصادر مطلعة كشفت أن القرار يندرج ضمن خطة إصلاحية واسعة لإعادة هيكلة مندوبيات الصيد البحري عبر ربوع المملكة، مع تركيز خاص على ميناء المرسى بالعيون، الذي يُعتبر شريانًا اقتصاديًا حيويًا للصيد الصناعي والتقليدي، ومرجعية وطنية في تنظيم مواسم الأخطبوط ومصايد الجنوب.
الحكامة أولًا.. وتغيير الوجهات ضرورة إصلاحية
ذات المصادر أوضحت أن هذه التغييرات تأتي ضمن مقاربة تروم ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وتحسين أداء القطاع، من خلال مراجعة شاملة للبُنيات الإدارية وتعيين أطر ذات كفاءة عالية، قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها القطاع البحري.
ارتباك داخلي ومهام جديدة للمسؤول المعفى
خلال الفترة الأخيرة، شهدت مندوبية العيون ارتباكًا في تدبير عدد من الملفات الحساسة، وهو ما عجّل باتخاذ القرار الإداري القاضي بإعفاء المندوب السابق وإلحاقه بمهمة أخرى. خطوة تؤشر على جدية الوزارة في إعادة ترتيب البيت الداخلي، دون حسابات شخصية أو خلفيات ضيقة.
ميناء العيون تحت المجهر.. والإدارة في طور التجديد
كتابة الدولة أكدت أن هذه القرارات تندرج في إطار تقييم دوري للأداء، يهدف إلى ضخ دماء جديدة في مفاصل الإدارة، وتجديد الرؤية نحو تحسين فعالية المراقبة وتنظيم القطاع، تماشياً مع الطموح لجعل ميناء العيون قطبًا اقتصاديًا وتنمويًا بالأقاليم الجنوبية.
أجندة إصلاحية دقيقة.. وكفاءات جديدة في الواجهة
الخطة الجديدة تشمل إعادة هيكلة المصالح الأساسية داخل المندوبية، مع توجيه المسؤوليات نحو أطر تتمتع بالخبرة والالتزام، إلى جانب متابعة دقيقة لمدى تنفيذ الأهداف الإصلاحية واستعادة الثقة بين الإدارة والمشتغلين في القطاع.
الدريوش: لا تراجع عن الإصلاح.. وحماية الثروة البحرية أولوية
مصادر من الوزارة شددت على أن زكية الدريوش ملتزمة بمواصلة نهج الإصلاح واليقظة، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات العمومية، وتحصين الموارد البحرية، بما يواكب تطلعات المهنيين ويدعم النمو المحلي والاقتصاد الوطني.
