في تدخل أمني محكم، تمكّنت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن القنيطرة، صباح اليوم الخميس 24 يوليوز 2025، من توقيف سيدتين ورجل يُشتبه في تورطهم في قضية تحريض على الفساد وتصوير وترويج محتويات إباحية، عبر منصات رقمية أجنبية.
شبكة خفية.. أرباح رقمية مقابل “عري إلكتروني“
التحقيقات الأولية، التي انطلقت بناءً على معلومات دقيقة وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، كشفت أن الموقوفين كانوا ينشطون في مجال إنتاج محتويات إباحية، تُصوّر داخل المغرب وتُعرض على منصات إلكترونية دولية، مقابل تحويلات مالية وعمولات من الخارج.
الأدلة تفضح النشاط.. معدات احترافية وتسجيلات موثقة
عملية التفتيش المنجزة على خلفية هذا التدخل أسفرت عن حجز أجهزة إضاءة، ملابس خاصة، إكسسوارات تصوير، هواتف، وأقنعة، إضافة إلى دعائم إلكترونية تحتوي على تسجيلات فيديو توثّق هذا النشاط غير القانوني، ما يعزز فرضية وجود تنظيم ممنهج واستغلال تجاري للجسد.
المشتبه فيهم رهن الاعتقال والتحقيق مستمر
الموقوفون وُضعوا تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة النيابة العامة المختصة، التي تشرف على تحقيق دقيق يهدف إلى تحديد الامتدادات الداخلية والدولية لهذا النوع من الأنشطة الإجرامية، وكشف هوية باقي المتورطين أو المتعاونين في هذا المجال.
حين يتحوّل الفضاء الرقمي إلى واجهة للجريمة المنظمة
القضية تُسلّط الضوء مجددًا على خطورة الاستغلال الجنسي الرقمي، وضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي والرقابة الإلكترونية، في ظل تنامي شبكات تستهدف الربح السريع على حساب القيم الإنسانية والأخلاقية، مستغلين هشاشة اجتماعية ورقابة منقوصة.