استفاقت مدينة العروي، صباح الإثنين 28 يوليوز، على نبأ وفاة الطفل “ي.ب” (7 سنوات) بعد أسابيع من معاناة مؤلمة جراء عضة كلب ضال، في حادث مأساوي كشف مجددًا واقعًا صادمًا: الخطر المتزايد للكلاب الشاردة التي صارت تهدد حياة الأبرياء.
تفاصيل الهجوم الوحشي
كان الطفل الضحية في زيارة إلى بيت جدته بحي أولاد عيسى في الناظور، حين باغته كلب شرس وعضّه على مستوى الرأس، وسط صراخ وبكاء العائلة. تدخل أحد المارة لإنقاذ الطفل، وتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي، لكن رغم تلقيه اللقاح ضد السعار، تدهورت حالته تدريجيا.
21 يومًا من الألم والصمت
بدأت معاناة “ي.ب” تشتدّ، من صداع حاد وإفرازات غريبة من العين، إلى حالات غيبوبة ونقل متكرر للمستشفى.. حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وفاته كانت القشة التي قصمت ظهر الصبر في مدينة أنهكتها الحوادث المتكررة للكلاب الضالة.
غضب شعبي وشكايات ضد “التقاعس”
موجة غضب تجتاح الساكنة، واتهامات صريحة للسلطات المحلية بالتقصير والإهمال، وسط مطالب عاجلة بفتح تحقيق شفاف يحدد المسؤوليات. عائلة الضحية تعتزم تقديم شكايتين، واحدة أمنية والثانية إلى عامل الإقليم.
هل تنقذنا فاجعة من كارثة أكبر؟
النشطاء الجمعويون دقّوا ناقوس الخطر منذ سنوات، وطالبوا بحلول عملية، لا شعارات. المطلب واضح: التدخل السريع لحماية الأرواح، خاصة الأطفال، وتفعيل إجراءات حازمة للحد من تكاثر الكلاب الضالة، أو على الأقل إحداث مراكز إيواء مؤقتة تحفظ الأمن.
صرخة أخيرة: “حتى لا يُقتل طفل آخر”
رحيل “ي.ب” يجب أن يكون لحظة وعي جماعي، لا مجرد حدث عابر. فحياة طفل لا يجب أن تذهب هدرًا بسبب كلب.. أو بسبب صمت مسؤول.