لقي 18 شخصًا مصرعهم وأصيب تسعة آخرون، الجمعة، في حادث انقلاب حافلة بمنطقة الحراش بالعاصمة الجزائرية، بعد أن سقطت في وادي المحمدية. الحادث المروع أعاد تسليط الضوء على وضعية النقل البري والحافلات القديمة المتهالكة، التي تشكل تهديدًا مباشرًا على حياة المسافرين.
سحب الحافلات القديمة من الخدمة
ردًا على الحادث، أعلنت وزارة النقل الجزائرية قرارها بسحب كل حافلات نقل المسافرين التي تجاوزت مدة خدمتها 30 سنة من الحظيرة الوطنية. الوزارة أكدت أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز السلامة وحماية الأرواح، مع منح أصحاب الحافلات مهلة لا تتجاوز ستة أشهر لاستبدال مركباتهم القديمة بحافلات جديدة.
تسهيلات لضمان الانتقال السلس
أكدت وزارة النقل أنها ستوفر كل التسهيلات اللازمة لإتمام عملية استبدال الحافلات دون تعقيدات، وضمان احترام الآجال المحددة، بما يعكس التزام السلطات بتعزيز معايير السلامة وتقليل المخاطر على المسافرين.
مأساة تدفع نحو الإصلاح
حادث الحراش لم يكن مجرد رقم في إحصاءات الحوادث؛ بل شكل صدمة للأهالي والمجتمع، مسلطًا الضوء على ضرورة الإصلاح الفوري في قطاع النقل، وتحويل المأساة إلى فرصة لتعزيز السلامة والوقاية من الكوارث المستقبلية.