شهدت أسعار النفط العالمية، اليوم الثلاثاء 19 غشت، تراجعًا ملموسًا، في ظل حالة من الحذر الشديد بين المستثمرين الذين يترقبون نتائج المحادثات الثلاثية المرتقبة بين موسكو وكييف وواشنطن، والتي قد تشكّل مفترق طرق حاسمًا لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
خام برنت وغرب تكساس ينخفضان بضغط الترقب
سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا قدره 53 سنتًا، أي بنسبة 0.8%، لتستقر عند 66.07 دولارًا للبرميل. وفي الوقت نفسه، تراجعت عقود غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم شتنبر بمقدار 44 سنتًا أو 0.7% لتصل إلى 62.98 دولارًا، بينما هبطت العقود الأكثر تداولًا لشهر أكتوبر بمقدار 55 سنتًا (0.9%) لتستقر عند 62.15 دولارًا للبرميل.
السوق بين أمل الطلب العالمي وخطر الجيوسياسية
يأتي هذا التراجع بعد ارتفاع أسعار النفط بما يقارب 1% في الجلسة السابقة، مدعومًا بتوقعات المستثمرين لتحسن الطلب العالمي على الطاقة. لكن حالة القلق السياسي المرتبطة بأوكرانيا تفرض قيودًا على التعاملات، إذ يراقب المتعاملون كل مؤشر قد يؤثر على المعروض العالمي ومستقبل أسعار الطاقة.
محادثات ثلاثية ترسم ملامح المستقبل
يرى خبراء الطاقة أن أي بوادر إيجابية من المحادثات المرتقبة قد تدفع الأسعار للانخفاض أكثر، في ظل احتمالية زيادة المعروض إذا ما تم التوصل إلى تفاهمات تقلل من حدة التوترات الجيوسياسية. الأسواق اليوم ليست مجرد أرقام، بل انعكاس مباشر لتوازن هش بين الحرب والسلام والاقتصاد العالمي.