سيدي إفني – يوسف كركار
في تدخل نوعي نفذته عناصر الأمن الوطني بمدينة سيدي إفني، فجر اليوم، جرى إحباط محاولة للتهريب الدولي للمخدرات وتنظيم الهجرة غير الشرعية عبر البحر. العملية نُفذت بشكل مباغت، لتقطع الطريق أمام شبكة كانت تستعد لإطلاق رحلة محفوفة بالمخاطر على متن البحر.
المحجوزات: أطنان من السموم
التدخل الأمني أسفر عن حجز شحنة ضخمة بلغت طنّاً و922 كيلوغراماً من مخدر الشيرا، كانت مخبأة على متن زورق مطاطي مجهز بمحركين قويين. كما تم ضبط حاويات مملوءة بالوقود، ما يكشف حجم الاستعدادات لنقل البشر والمخدرات في عملية واحدة.
سقوط الشبكة
سبعة أشخاص يشتبه تورطهم في هذه المحاولة تم توقيفهم في عين المكان. التحقيقات الأولية تشير إلى ضلوعهم في شبكة تنشط على الحدود البحرية، تمزج بين الاتجار الدولي بالمخدرات وتنظيم الهجرة غير الشرعية، ما يجعلها خطراً مزدوجاً على الأمن الإنساني والإقليمي.
رسائل أبعد من الأرقام
بعيداً عن الأطنان المحجوزة والأرقام الرسمية، تحمل العملية رسالة قوية: حماية حياة أشخاص كانوا على وشك أن يصبحوا وقوداً لمغامرة قاتلة، والضرب بيد من حديد على شبكات لا ترى في الإنسان سوى سلعة عابرة.
في سيدي إفني، لم يكن الأمر مجرد مصادرة مخدرات، بل خطوة لحماية الأرواح ومنع مأساة جديدة في عرض البحر.